فى زحمة التصريحات والحوارات والمحاكمات واندفاع المرشحين لانتخابات الرئاسة، وما يدور داخل برلمان الثورة! ارتفعت الأسعار حتى أصبحت نيراناً تحرق جيوب المصريين كل صباح، بلا وازع من ضمير، وأصبح المواطن المصرى فريسة سهلة لمن باعوا ضمائرهم، وسعوا إلى الثراء السريع بلا رقيب أو حسيب..
كيف يعيش المواطن سواء كان عائلاً أو «بزوره»؟ حتى الدواء شفاء المرضى وحاجة المتألم والمتوجع امتد إليه يد هؤلاء الزبانية الذين لا يرحمون! حتى أصحاب سيارات السرفيس أصبحوا يحددون الأجرة كما يريدون.. كيف نعيش؟! وكيف نأكل؟! وكيف نشرب؟! وكيف نعالج؟! أتحدى أى شخص يقول عكس ذلك فالأمر أصبح مفزعاً ومفجعاً! على من يهمه الأمر سرعة التحرك وحماية أرواحنا وجيوبنا من تلك النيران! لابد من مراقبة الأسواق مراقبة جدية وليست شكلية، ومحاسبة هؤلاء اللصوص الذين يتحكمون فى أقواتنا ويتلاعبون بها وبجيوبنا كما يريدون! المواطن لم يعد قادراً على تحمل تلك الفوضى فى دنيا الأسعار، التى أصبحت فوق المنطق والجنون! لابد من إيقاف تلك المهزلة رحمة بالمواطن البسيط الذى أصبح يتمنى أن يمر اليوم بسلام!
