منصب رئيس الجمهورية منصب من المفترض أن يكون له ثقله الخاص، الرئيس سيكون رئيساً على بلد كمصر.. فمن المفترض أن يكون هناك تناسب طردياً بين قدر المنصب ومن يتولاه!.. للأسف شروط الترشح لا تصلح لمن يدرب منتخباً لمصر، فما بالنا أن تكون شروطاً لمن يتقدم لرئاستها!.. فوجئنا بعدد هائل يسحب أوراق الترشيح فى أول يومين، لتجد نفسك أمام عرض مسرحى مضحك، فكل شىء فى بلدنا يأخذ طابع السخرية حتى المخاض الديمطراطى!.. أليس مضحكاً بعد الثورة أن نخوض انتخابات- من المفترض أن تكون حرة- باللجنة العليا التى كانت «قبل الثورة»؟!.. ولا أعلم لماذا الإصرار على تحديد السن الأدنى للترشح بأربعين وعدم تحديد الحد الأقصى للسن ولو بسبعين؟!.. لنجد مرشحينا شيوخاً قرروا دخول التاريخ قبل الدار الآخرة.. لا أفهم لماذا حظر الدعاية الانتخابية إلى آخر شهر أبريل بحيث يتبقى للمرشح ثلاثة أسابيع فقط ليعرض فيها برنامجه على تسعين مليون مصرى؟!.. لا أفهم لكل ذلك أى معنى.. كلها أشياء تعبث بداخلى كالفأر الشقى، وتجعلنى أعتقد أن الانتخابات لن تمر كما يجب أن تكون!.. فما سبق لا يستنتج منه حسن نوايا أولى الأمر!.. وإن غداً لناظره قريب!
الأقصر- نجع أحمد سليم