x

رحيل القصاص.. العالم الإنسان أستاذ الأساتذة

السبت 24-03-2012 08:00 |

رحل عن عالمنا بالأمس أستاذ الأساتذة والعالم والإنسان الخلوق الدكتور محمد عبدالفتاح القصاص، الأستاذ بعلوم القاهرة، رجل من رجالات الزمن الجميل، زمن الرواد الأوائل الذين كان لهم أكبر الأثر فى دعم الجامعة والمجتمع فى مصر والدول العربية والعالم الخارجى، أعطوا بسخاء ولم يأخذور إلا الرضا، فالدكتور القصاص اسم لا يحتاج إلى تعريف لا داخلياً ولا خارجياً.. تخرج القصاص فى كلية العلوم جامعة القاهرة عام 1944 بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، ثم حصل على ماجستير عام 1947، وعلى دكتوراة الفلسفة فى علم البيئة من جامعة كامبردج عام 1950، وتدرج فى وظائف هيئة التدريس بقسم النبات بكلية العلوم جامعة القاهرة وتولى منصب أستاذ كرسى النبات التطبيقى 1965، أعير للعمل أستاذاً ورئيس قسم النبات بكلية العلوم فى جامعة الخرطوم 1964- 1968..

أنشأ القصاص مدرسة علمية فى مجال بحوث البيئة الصحراوية تعتبر من مدارس الريادة فى هذا المجال على مستوى العالم، كما رأس الاتحاد الدولى لصالون الطبيعة (1978-1984)، وحصل على ثلاث درجات دكتوراة فخرية من جامعة السويد للعلوم والزراعة عام 1985، والجامعة الأمريكية عام 1986، وجامعة أسيوط عام 1994، كما حصل على العديد من الأوسمة والجوائز على الصعيد الوطنى.. وعلى الصعيد الدولى تم تكريمه ومنحه العديد من الجوائز والأوسمة أهمها: وسام السلم التعليمى الذهبى (السودان 1978)- جائزة الأمم المتحدة للبيئة 1978، ووسام الأرك الذهبى برتبة فارس (هولندا 1981)، ووسام النجم القطبى برتبة فارس (السويد 1998)، والوسام الذهبى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 1978، وجائزة الأمم المتحدة للبيئة 1978، وجائزة زايد الدولية للبيئة 2001، وله عدة مؤلفات كتابية منها «النيل فى خطر» وموسوعة جغرافية تحت اسم «التصحر»،.. قال عنه الإسرائيليون: (لو لدينا مثل هذا الرجل لزرعنا صحراء النقب كلها)!!.. رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أسرته الصبر والسلوان.

 أستاذ بعلوم القاهرة

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية