x

لن تجف دموعنا حتى نلقاك

الإثنين 19-03-2012 21:00 |

فقدت مصر قداسة البابا شنودة الثالث الذى عرف عنه أنه معلم الأجيال، وراعى الرعاة، وصاحب المواقف الوطنية المخلصة، والمحامى عن العقيدة، والمحارب العنيد للحق والعدل.. من أشهر مواقفه المخلصة رفضه السماح للأقباط بزيارة القدس اعتراضاً على الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مردداً أن الزيارة سببها زيارة الأماكن التى زارها السيد المسيح، ومصر قد زارها السيد المسيح مع العائلة المقدسة، وعاش على أرضها، وشرب من نيلها. وكان قداسة البابا شنودة الثالث دائماً يردد أن مصر وطن يعيش فينا قبل أن نعيش فيه، ولن يدخل القدس الأقباط إلا ويدهم فى يد إخوتهم المسلمين ليصلوا جميعاً بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

 كان قداسته حازماً وشديداً فى اتباع القانون الكنسى والوطنى، ولا يقبل إطلاقاً الالتفاف حول المبدأ لتبرير خطأ أو لتمرير تعد، وكان قداسته يهتم بعودة الضالين والمنحرفين والخارجين عن أصول العقيدة، ويظل يفتح أحضانه وأحضان الكنيسة بكل حب وترحاب دون تعنيف أو توبيخ جارح!! فقد أهل مصر المسلمون والمسيحيون هذا العملاق الذى بكت عليه كل أرجاء المسكونة، ورجاؤنا أنه مع الصديقين والأبرار، ولن تجف دموعنا إلا بلقائه فى فردوس الأطهار.

محامى ومستشار قانوني

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية