يا ابن مصر البار.. قد صرت لنا قدوة الأجيال، حباً، وولاء
لبلاد، أنت من عشاقها نبضها فى قلبك الحر، ضياء
حين نادتك إلى خدمتها فى صفوف الجيش، لبيت النداء
ليس كالمدعو لأمر واجب إنما كالباذل النفس.. فداء
نحن أقباط، وهذى أرضنا حبنا يا مصر.. ما فيه مراء
لم يكن منا خؤون، ناكر فضل «حابى»، أيخون الأصلاء؟
مصر ليست وطناً نحيا به إنها فينا - إلى النزع - الدماء
هذه قولة صدق، قلتها ومثال فيه للناس احتذاء
فهوى الأوطان، سعى مخلص ليس قولاً، أو شعارات خواء
وبنو مصر جميعاً.. أخوة وهم فى الخير، والضر، سواء
فهى أرض الله، قد باركها وبنوها فى هواها شركاء
قد حوى قلبك مصراً كلها هكذا دوماً، قلوب الكرماء
أنت تسعى دائماً من أجلها داعياً للحب، فى كل لقاء
أنت للأزهر - فى أشياخه صادق الود، عظيم الاحتفاء
إنها مصر، ستبقى دائماً وهى ممن يغرس الحقد براء
وسيبقى باعث الخير بها وسيمضى باعث الشر جفاء