شهدت الجامعات اليوم الثلاثاء إضرابا جزئيا للأساتذة، احتجاجا علي مماطلة الحكومة ممثلة في الدكتور «هاني هلال» وزير التعليم العالي، والدكتور «يوسف بطرس غالي» وزير المالية، بشأن صرف زيادة دخول لأعضاء هيئة التدريس.
كان وزير التعليم العالي قد حاول جاهدا خلال الأيام الماضية، إفشال الإضراب كليا، من خلال اتصالاته بعدد من قيادات النوادي في الجامعات، ودعوة عدد منهم لمقابلته لمناقشة الأزمة.
واستطاعت إدارة جامعة القاهرة منع الأساتذة من تنظيم وقفتهم الاحتجاجية الموازية للإضراب أمام قبة الجامعة، حيث تم حشد الطلاب في مهرجان للأسر الجامعية منذ الصباح الباكر.
وحاول عدد من أعضاء هيئة التدريس بـ «حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات» تنظيم وقفتهم الاحتجاجية أمام كلية الآداب، إلا أنهم لم يستكملوها في ظل المهرجان الذي تعالت فيه أصوات الطلاب وأغاني الـ "دي جي".
واعتبر الدكتور «عبد الجليل مصطفي» عضو مؤسس بالحركة، ما تقوم به إدارة الجامعة نوعا من "الميليشيات التي استخدمتها بتحريض من الوزير من أجل إجهاض وقفة الأساتذة الاحتجاجية"، مشيرا إلي أن الحكومة "فقدت عقلها،ولم يعد أمامها سوي القمع وإطلاق القوة الهمجية".
وفي جامعة الزقازيق نظم أكثر من 100 أستاذ وعضو هيئة تدريس بنادي أعضاء هيئة التدريس وقفة احتجاجية، قالوا خلالها أن الوقفة "مجرد صرخة تحذيرية" للتعريف باعتراضهم، تضامناً مع جميع نوادي هيئة التدريس على مستوى الجمهورية "بضرورة تعديل كادر الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس، وإقرار كادر جديد يتفق والظروف الاقتصادية الراهنة".
وشهدت جامعة الأزهر أيضا إضرابا جزئيا للأساتذة وأعضاء هيئة التدرريس اليوم في عدة كليات، وفى الوقت الذي التزم فيه بعض أعضاء هيئة التدريس بعدم القاء المحاضرات والدخول الى القاعات من الساعة الثانية عشر الى الواحدة ظهرا، حرص البعض الآخر على القاء المحاضرات والتواجد بشكل طبيعى داخل المدرجات .
وأضرب العشرات من أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة بمختلف الكليات عن العمل داخل كلياتهم ،تضاما مع بقية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات.
وشارك عدد محدود بـ «حركة 9 مارس» في إضراب لمدة ساعة بمكاتبهم بجامعة القناة بالإسماعيلية.