يا من تريد تناسباً وتوافقاً انظر جلياً للأمور مدققا
إنى أرى الخمسين أفضل نسبة من مجلسى شعب وشورى تنتقى
فيها التوسط بين آراء أتت فيها المغرب أو بها من شرقا
فهناك من للأغلبية قد دنا متحيزاً مستأثرا ومعانقا
وهناك من بالأغلبية قد رمى ويريد إقصاء الجماعة مطلقا
والخير فى كل الأمور توسط لا تتبعن موسعاً ومضيقا
إن التوسط فى الأمور فضيلة طوبى لمن لزم التوسط منطقا
إنى أرى الخمسين أ وفق نسبة وأرى بها الرأى السديد الأليقا
وثلاثة الأخماس تأتى بعدها من غير أعضاء المجالس لاحقا
نصف من الخبراء أو أهل الكفاءة والرموز ومن سما متفوقا
والنصف من هيئاتنا ومؤسسات أو نقابات أعز وأعرقا
مصر العظيمة كم بها من شعبها أهل النجابة والمروءة والتقى
والأمر فى الدستور ليس بمعضل فالأمر قد بلغ التوافق مسبقا
فى أزهر أو لجنة وطنية غلب التوافق من نبا وتفرقا
يا مجلسى شعب وشورى فاصدا يفتح لكم ما كان قبل مغلقا
راعوا لدى كل اختيار ربكم فالأمر بات مسجلا وموثقا
والله مطلع على نياتنا مهما أتى حلو الكلام منمقا
والله يعلم ما تكن صدورنا مهما نرى فى السامعين مصفقا
مهما يرانا الناس فى إعلامنا كل يزيد تأنقاً وتألقا
يوم الزحام ترى المفوه ربما لم يستطع من حمله أن ينطقا
فاختاروا من ترضون فيه ضميركم فلبئس من وخز الضمير مؤرقا
واختاروا أفضل من ترون مناسبا كى يكتب الدستور صفوا رائقا
ونرى النسيج لشعبنا فى لجنة مائة تمثل شعبنا متوافقا
كيما نرى دستورنا متميزا بل قد نرى حلم القرون تحققا
نرضى به رب العباد ونبتغى عز البلاد مرفرفا ومحلقا