«مطلوب فوراً زعيم.. لبلد عربى عظيم.. قام ببناء السد العالى والتأميم، ولمعرفة المواصفات والشروط على المتقدمين قراءة السير الذاتية لبعض زعماء العالم فى العصر الحديث وعلى رأسهم عبدالناصر، غاندى، ومانديلا».. ما سبق إعلان على غرار الإعلانات المبوبة بالجرائد والمجلات، ولكنك لن تقرأه فى أى جريدة!.. ومع احترامى الشديد لكل مرشحى الرئاسة، إلا أننى لا أرى فى أحد منهم حتى الآن الزعيم المنتظر!.. الفنار الذى يهدى سفننا لترسو إلى بر الأمان فى هذه الفترة العصيبة.. صاحب هذه الكاريزما والموهبة والقدرة على البناء مثل على بك الكبير، ومحمد على، وجمال عبدالناصر الذى اختلف حول عصره الكثيرون وإن اتفق الجميع على أنه قائد وزعيم عظيم بمعنى الكلمة!.. تحدثت كثيراً مع صاحب الشركة التى أعمل بها، وهو ألمانى الجنسية، واتفقنا على أن مصر بحاجة إلى زعيم وقائد يلتف حوله الشعب لبناء مصر جديدة.. دولة قوية لا تنهار لرحيل رئيس الدولة، واتفق معى أيضاً أنه حتى الآن لا يوجد على الساحة المصرية هذا الزعيم!..
وقال لى إنه توجد حالياً أزمة عالمية فى الزعماء وليس فى مصر وحدها!.. ففى أمريكا اعتقد الكثيرون أن أوباما هو الزعيم المنتظر ولكنهم صدموا فيه، لأنهم وجدوه مجرد رئيس عادى يسمع كلام مستشاريه!.. وأضاف: إنه بالكاد يذكر اسم رئيس وزراء بريطانيا، وليس كتشرشل أو تاتشر اللذين ملأ صيتهما الأسماع والأبصار!.. وعلقت عليه بأن هذه الدول تمر بحالة هدوء نسبى على جميع الأصعدة، وليست كمصر تمر بمرحلة حرجة جداً من تاريخها!.. لذا ندعو الله أن يظهر هذا الزعيم المنتظر قريباً.. حتى لا يضيع من مصر المزيد من مئات الشهداء من خيرة شبابها، وعشرات الأعوام من عمرها سدى كما ضاع العام المنصرم.
