أنا ممن علمتهم الحياة أنه لا عصمة لمخلوق «حالياً» على وجه الأرض! وليس للكفاءة علاقة بدين الشخص.. وأن الجوهر لا المظهر هو الأهم.. فمظهر الشخص قد يكون خداعاً، حتى لو ارتدى مسوح الرهبان أو عباءات المشايخ، وأطلق لحيته! وللعلم كل «رجال الديانات» المختلفة يطلقون لحاهم! أؤمن أن الله - سبحانه - بين ما حُرم علينا، وغير ذلك فهو مكروه! ولا جدال أن «كل» الطوائف والمذاهب المختلفة فى الديانات السماوية الحالية هى من صنع البشر، وأتباع كل منها يعتقدون أنهم على الحق، وأن مصيرهم جنات النعيم!
فمعظمنا للأسف يتبع ما وجد عليه آباءه.. كما لدىّ قناعة بأن الأولوية فى الدين للمعاملات، مع عدم التهاون فى العبادات.. وأن «الإسلام» دين سلام لا عنف فيه.. نعد ما استطعنا من قوة.. ولا نحارب إلا من نكث عهداً أو حاربنا، لذا فلا نشر للإسلام بالقوة أو القهر، وما فعله بعض الخلفاء الأولين من صنع بشر، لم يأمر به الله - سبحانه - ولنا فى شرق آسيا أسوة حسنة! مئات الملايين أسلموا نتيجة أخلاقيات وأساليب تعامل قوافل التجار المسلمين لبلادهم.. لم يتوجه أحد إليهم غازياً شاهراً سيفه! فلا معنى لشعار للإسلام يحتوى سيفاً أو سيفين أو حتى مسدساً!