لم أكن أعرف الفقيد على المستوى الشخصى رغم أنه بلدياتى، وإسكندرانى أصيل، ومصرى عريق، وصحفى عتيد، وكاتب ساخر من الطراز العتيق، إلا أننى فى الوقت ذاته عرفته معرفة حقيقية يوم وداعه، وأيضاً من خلال كتاباته ومقالاته الصحفية الجريئة والساخرة، فكان يضحكنا ويبكينا فى آن واحد، لأن واقع الأمر لدينا مضحك ومبك ومثر ومزر فى الوقت نفسه، وإن كان الفقيد قد رحل عن عالمنا إلى عالم الواقع المحتوم، فإن أعماله ستظل باقية وستبقيه لدى سجلات الصحافة الجادة الهادفة ولدى محبيه من القراء والمتابعين لكتاباته، وإننى من خلال باب السكوت ممنوع أطالب وأقترح الآتى:
أولاً: إطلاق اسم الفقيد على أحد شوارع الإسكندرية «الرئيسية أو المهمة» وليست الأزقة أو الحوارى كما نفعل دائماً، خاصة أن لدينا شوارع بالإسكندرية تحمل «أسماء أجنبية» لا معنى لها أو أسماء عشوائية من العصر الحجرى..
ثانياً: إنشاء جمعية محبى جلال عامر وطبع أعماله فى كتاب يطرح فى الأسواق.. وأخيراً أقول أن جلال عامر سيظل اسمه فى القلوب عامر.
