معذرة، فالحديث عن جماعة الإخوان المسلمين يحتاج لمساحات غير متاحة لى فتحملونى!.. وللتذكرة، لقد تطرقت للحديث عن تلك الجماعة، اعتباراً من 12 نوفمبر 2009 حتى 25 نوفمبر 2009 وتوقفت بسبب أحداث مباراة مصر والجزائر!.. وذكرت كيف أعجبت فى شبابى بهم من خلال التصاقى بأستاذى وأبى الروحى محمد الغزالى حرب.. وبرغم إنكار بعض أفراد أسرته انتماءه لجماعة الإخوان إلا أننى جزعت لاعتقاله عام 1965، نظراً لما يتعرض له الإخوان فى المعتقلات!..
ودفعتنى أحاديثه معى بعد خروجه للقراءة فيما يتعلق بهم.. قرأت كتاب «فى ظلال القرآن» و«معالم فى الطريق» للأستاذ سيد قطب، وكانت بعض الأمور بالنسبة لى فى تلك الحقبة الناصرية ضبابية، غير واضحة!.. كتلك المتعلقة بالتنظيم السرى للإخوان، وحقيقة حادث المنشية لاغتيال الرئيس ناصر، وعلاقة الإخوان بالأمريكان، وتمويل الجماعة... إلخ!..
كان الحزن والألم يعتصرانى لما يلقاه الإخوان من اضطهاد وتنكيل.. وفى نهاية شهر يونيو الماضى كتبت هنا عن التعذيب وأنواعه وتطرقت لما عاناه الإخوان المسلمون وتوقفت فى الثانى من يوليو حجباً ولم أكمل!.. ولكم حزنت لإعدام المفكر الكبير سيد قطب دون أن يجادله أحد.. فالفكر لا يدحض إلا بالفكر!.. فلماذا الآن أتوجس منهم خيفة؟!.. وللحديث بقية.