من النادر أن تجد شخصاً يستطيع أن يجمع بين الحكمة البالغة والفكاهة العذبة، والحديث الرائق، والمغزى العميق فى جملة واحدة! فما إن تبدأ القراءة حتى تشعر بأن تياراً منعشاً يجذبك، لا تملك إزاءه أى مقاومة، فتترك نفسك مطمئناً واثقاً مستمتعاً حتى ينتهى بك إلى شاطئ آمن مريح!
إن جلال عامر هو بلا جدال فارس من فرسان ثورة يناير 2011، فقد كان يستشعرها ويتمناها ويمهد لها، هو مصرى صميم شرب ماء النيل، وتنفس هواء البحر، وعانى معاناة المصريين، وحارب حروبهم، وشارك فى معاركهم.. هناك مصريون أقحاح قلبا وقالباً، وجسداً وروحاً، ومعنى ومبنى، لا يختلف أحداً عليهم أبداً! وهل هناك أحد لا يحب عبدالله النديم، وحافظ إبراهيم، وجلال عامر؟!