لا يا جلال.. أنا كنت مستنى المقال.. وسألت قالوا فى العناية صحتك والنبض عال.. فين هالاقى حد تانى فى كلمته السحر الحلال.. وفين هالاقى قلم شريف زى الرصاصة فى القتال.. وفين هالاقى ضحكتك ساعة ما تسرح بالخيال.. كان نفسى أشوفك كل يوم فى (المصرى) ويدوم الوصال.. لا يا جلال طب كنت قولى قبل ما تلم الشراع..
قولى إنك إنت نويت وهاتقول الوداع.. أنا عهدى بيك عند الخطوب دايما شجاع.. ورفضت بيع قلمك فى يوم ما الكل باع.. وكان عمودك كل يوم عامل لأعدائنا صداع.. علمتنا نفضل أسود مهما ابتلينا بالضباع.. كل السطور لبست حداد وأنا والحبايب حزنانين.. وكل جرنال فى البلد كان نفسه منك كلمتين.. أبكى عليك ولا أبكى على زمنى الحزين.. ولا أبكى على الوطن اللى فيه زهرة شبابه مجروحين.. ولا أبكى على ألفين بطل فقدوا فى هواه نور العنين.. ولا أبكى على مجلس مماطل؟ وأشتكى المجلس لمين؟.. كان لسه بدرى يا جلال طب كنت خليك حبتين.
القاهرة
