ها هى مصر تفقد هرماً حقيقياً.. يا من كنت تضىء لنا شمعة فى محنة الإحباط واليأس، وتمتلك شمعة تضىء من حولنا الوجود.. يا من كنت تعطى لنا شجاعة لمواجهة الظلم.. يا من كنت تعطى لنا بصيص أمل دائماً بكلماتك الساخرة.. يا من كنت تعذب نفسك بعذابات الناس بكلمات تتدفق حروفها من بين يديك راقصة لامعة مضيئة تشع نوراً.. يا من كنت تملك القوة وتمدنا بها لمقاومة الظلام.. ستظل كلماتك مناراً يهدى المظلومين.. رافعة راياتها دائماً فى كل الأزمنة والعصور.. مدافعة عن كل الضعفاء.. وضد كل ظلم فى ضمائر الظالمين.. ما أصعبها لحظة الفراق! كم هى مؤلمة أن نفترق عمن كنا نتلهف ونبحث عن كلماتهم ونحبهم فى الله.. الفراق كلمة تمزق الروح وتسيل الدمع، ومهما نسينا ونسينا مع مرور السنين تبقى مرارته داخلنا، لكن هكذا هى الحياة لا تدوم على حال (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).. روحك السامية تحلق فوق جباهنا، والسلام لنفسك الزكية.. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته بإذن الله يا من كنت للحق شهيداً.
محاسب - الإسكندرية