x

ورحل فارس البسمة الصافية

الثلاثاء 14-02-2012 21:00 |

رحل كأحد فرسان العصور الوسطى، واقفاً شامخاً، رحل وهو يحارب انقسام الشعب وافتراء السلطة، فمات رافعاً رأسه رغم نومه على فراش المرض، مات عم جلال عامر، وهو الذى طالما أبكانا من الضحك والتلميح وهو حى بكلماته الساخرة المضحكة المبكية، وأبكانا بموته المفاجئ، الذى ترك ساحة المعارضة فارغة من فارس مثله! فهل يا شباب مصر ومثقفوها ستتركون مكان جلال عامر فارغاً ولا تحاولون ملأه؟ ألن تكونوا خير خلف لخير سلف؟ ألن تكملوا مسيرته نحو مصر أفضل؟ أم ستشمتوهم فى موته؟ وتتركوهم يشربون نخب رحيله محتفلين برحيل من جلدهم فى أدب وسحقهم دون أن يسيل دمهم- سيبكم من أنهم ما عندهمش دم- أرجوكم ألا تحسروه على رحيله، وتشعروه بأنه تخلى عنا فرحيله لم يكن بيده، فكان مرغماً فيه، كما أننا كلنا مرغمون على أن نستكمل المشوار، ونناضل فى وجه قاتلى المصريين الثوار.

علينا أن نستكمل المشوار ونناضل فى وجه قاتلى المصريين الثوار.. لقد قال قبل أن يموت إلحقوا المصريين بيموتوا بعض ومات، وهو أبوالضحكة والبسمة الرايقة الصافية، لن نبكيك ونرثيك، فأفكارك ستبقى شاهدة لك، كيف كنت تحب مصر؟ وتحب وطناً عاش فيك، وعشت له، ومت من أجله، فهنيئاً لمصر بأفكارك، ويا لحزننا لفراقك.

 

ماجستير تاريخ- القاهرة

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية