أفادت لجنة الإنقاذ الدولية في تقرير نشر، الإثنين، بأن الاغتصاب يستخدم كأداة حرب خلال النزاع الدائر في سوريا منذ 22 شهرًا وهو عامل «رئيسي» وراء فرار العديد من النساء والفتيات إلى دول مجاورة.
وقالت اللجنة ومقرها الولايات المتحدة في تقرير بعنوان «سوريا: أزمة إقليمية» إن الاغتصاب «سمة مهمة ومثيرة للقلق في الحرب الأهلية في سوريا».
وأضافت أنه «خلال ثلاثة تقييمات أجرتها اللجنة في لبنان والأردن وسوريا وجدت أن الاغتصاب هو السبب الرئيسي وراء فرار عائلات من البلاد»، داعية إلى معالجة هذه القضية بشكل عاجل.
وبحسب التقرير فإن «العديد من النساء والفتيات تحدثن عن التعرض لاعتداءات في العلن أو في منازلهن، وبشكل أساسي من قبل مسلحين. وحوادث الاغتصاب تلك، التي تكون أحيانًا من قِبل أكثر من جانٍ، غالبا ما تحدث أمام أفراد الأسرة».
وقالت اللجنة كذلك إنها أبلغت باعتداءات تم فيها خطف نساء وفتيات واغتصابهن وتعذيبهن ثم قتلهن.
وأوضحت أن الضحايا نادرًا ما يبلغن عن العنف الجنسي نظرًا لـ«الأعراف الاجتماعية ووصمة العار التي يلحقها الاغتصاب بالنساء والفتيات وأسرهن».
كما عبر عدد من الضحايا اللواتي قابلتهن اللجنة عن خشيتهن من التعرض للانتقام من قبل المعتدين أو للقتل على أيدي أفراد الأسرة التي «لحق بها العار»، أو أن يتم تزويجهن في سن مبكرة «للحفاظ على شرفهن»، بحسب التقرير.
ووفًا للجنة فإن النساء اللواتي يهربن نتيجة للاعتداء يواجهن نقصًا في الخدمات الطبية والمشورة إضافة إلى «ظروف غير آمنة في مخيمات اللاجئين ومستويات مرتفعة من العنف المنزلي».
وقدرت لجنة الإنقاذ الدولية عدد النازحين السوريين داخل البلاد بأكثر من مليوني مدني، ودعت إلى «زيادة عاجلة (لمساعدة) الأسرة الدولية» إزاء «كارثة إنسانية هائلة» ستكون «بالتأكيد طويلة الأمد».