لا أعلم لماذا تنتاب كثيرين الجرأة على تخيل الحزن والاستمرار فى توقعه حتى تحققه، ولا ينتابنا الحماس نفسه والصبر على أحلامنا الجميلة، إن أجمل لحظات حياتنا تلك التى نعايش فيها أحلامنا فى الخيال، وأجمل أيام حياتنا تلك التى حققنا فيها أحلامنا بجميل الأعمال،
فإن وجدت نفسك مازالت لا تجد الفرصة الواقعية على تحقيق حبك وحلمك، فإن هذا يعنى أنك بحاجة لا إلى التراجع ولكن إلى معايشة أكبر وأعمق وأعلم بحبك وحلمك حتى تتمكن من الوصول إلى أسرار تساعدك على تحقيقه وقت الاختيار الحاسم، فما من حلم أو حب إلا تعرض لتلك النقطة الفارقة، عندها تظهر قيمة الأوقات الطويلة التى عايشت فيها حلمك بهدوء وفهم وتدقيق، وتظهر قدرتك على الدفاع عن اختيارك أمام كل الاعتراضات، حينها كلما كان حبك صادقاً، وقلبك واعياً،
وحلمك صالحاً، ستكون أثبت على حلمك وحبك من أى لحظة سابقة، ستكون اللحظة الحاسمة هى الكاشفة عن جمال معدنك الدفين بداخلك، ستفتح عينيك للنور، ويديك للعمل وقلبك للإيمان بنبل ما تدافع عنه ويهون كل ما تضحى به من أجله!!
