معذرة للتوقف اليوم عن استكمال حديث القوى الست المؤثرة على مستقبل مصر.. فالأيام تمر سريعاً وها هى الذكرى الرابعة لرحيل فارس الكلمة مجدى مهنا قد حلت.. رحل الحبيب قبل أن يرى ثمار آرائه وكلماته التى ساعدت على تهيئة وتعبئة نفوس الكثيرين، ليخرجوا مطالبين بآدميتهم، فكانت ثورة 25 يناير!.
كنت أتمنى أن يكون الرجل بيننا الآن، يدلى بدلوه فيما يدور على الساحة، ويصحح اتجاه البوصلة للكثيرين، حتى يعودوا للمسار الصحيح!.. ولكنها مشيئة الله سبحانه.. ولعل استمرار تذكر القراء لفقيدنا، ورسائل الرثاء المعبرة عن مدى حبهم الكبير واحترامهم العظيم له، لخير مثال يُضرب لهؤلاء المسيطرين حالياً على وسائل إعلامنا!.. متناسين أن كل حرف تسطره أقلامهم، وكل كلمة ينطقونها سيحاسبهم عليها المولى سبحانه، حساباً عسيراً.. وأن الكذب والنفاق لا يفيدان، فالقارئ ذكى لمّاح يقرأ ما بين السطور ويقيم الكاتب، فإما أن يحترمه ويجله، أو يلقى به وبما يطرحه إلى مزبلة النسيان!!.. ستمر الأيام ويحتفل الكثيرون بذكرى مجدى مهنا لأنه أحب القراء واحترمهم، فأحبوه وخلدوه!
