مازالت ذكرى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، باقية فى قلوب الملايين على الرغم من مرور السنين العديدة على رحيله.. هذا الرجل الذى أبى على نفسه إلا أن يكون واحداً من هذا الشعب الأصيل، ويلبس من نفس الملبس، ولا يتلون على شعبه كتلون الأفعى، بل أتذكر أن أحد أبنائه قال إنه يخاف أن يذكر اسمه بالكامل مخافة أن يقال إنه يستغل اسم أبيه،
وأتساءل: ما السبب الذى أدى إلى هذا التحول الغريب والعجيب على سلوكياتنا جميعاً؟ قد تتعدد الأسباب وتتنوع لكن الذى نتفق عليه جميعاً هو القدوة التى نفتقدها، بل قل افتقدناها.. أتذكر المواقف العالمية لدول عدم الانحياز بقيادة الزعيم الراحل ومواقفه الصلبة بلا تراجع وبلا استسلام..
أتذكر مرة حينما اجتمع مع الشعب وكلما خطب فيهم قاطعوه وقالوا «الرز.. الرز» فلما سألهم: ما هذا؟ قالوا: إن هناك نقصاً فى كميات الرز الموجودة بالأسواق! فقال على الفور: «قرار من رئيس الجمهورية بوقف تصدير الأرز».. القرار الفورى الثورى، وهذا ما نريده بعد ثورة 25 يناير العظيمة.. نريد القرارات الحاسمة الثورية التى تمس مصالح البلاد والعباد فى التو واللحظة!
