تمر هذه الأيام الذكرى الرابعة لرحيل الإعلامى القدير «مجدى مهنا»، الذى وافته المنية فى الثامن من فبراير 2008.. مجدى مهنا من الكتاب المخلصين، سيظل المثل والنموذج الذى نحرص على الاقتداء به، قدم البرنامج التليفزيونى بأسلوب سلس جذاب يحرص الجميع على متابعته! وفى كتابة العمود الصحفى كان ينتقد بحكمة وذكاء وأدب جم..
رحل عنا ولكن مازال عبير كلماته الرقراقة يفوح بالعطر، فهو علامة مضيئة فى تاريخ الصحافة المصرية، استطاع فى فترة قصيرة أن يضع بصمته بإخلاصه وصدقه مع القارئ، فى حين كان كثيرون يتسابقون فى مديح أهل السلطة!
وها هى الأيام تدور دورتها، وقد انطفأت الأنوار عن المنافقين، ولا يبقى فى وجدان القارئ ووجدان الوطن سوى من ابتغى وجه الله فى عمله، وقال قول صدق، فابتسامته الساحرة تدل على صفاء سريرته، من أقواله، رحمة الله عليه: «وسط كل ذاك الضباب والتشتت، تأتى لحظة صدق، لا يهم من أين تأتى، المهم أنها تأتى دوماً، تميز الخبيث من الطيب، تترك فى النفس راحة وضياء يبدد ظلمة الحيرة»، وكأنه يبشر بأن هناك ثورة قادمة.. نسأل الله تعالى أن يغمره بواسع رحمته إنه سميع مجيب.