من القوى المؤثرة فى الواقع المصرى (الفلول).. وهى كلمة انتشرت على ألسنة المصريين عقب ثورة يناير.. وذكرتنى بأيام حرب 1967 عندما لحقت بنا هزيمة مريرة ووكسة، فاستبدلناها بكلمة (نكسة)!!.. ولقد بحثت عن معنى كلمة (فلول) فوجدت لها معنيين: الأكثر انتشاراً بمعنى الكسر والخلل فى كل شىء بحسب طبيعة ذلك الشىء!!
والثانى بمعنى المنهزمين. ومطاردة الفلول بمعنى مطاردة هؤلاء المهزومين الهاربين من قوات العدو!! ولعل الإخوة الليبيين عندما أطلقوا على هؤلاء فى ليبيا لفظ (الأذناب) كان هذا وصفاً لفظياً أكثر واقعية!!.. وأيا كان الأمر فذلك التوصيف يجب ألا يندرج على كل من عمل مع النظام السابق.. فنظام مبارك سيطر على البلد لعقود ثلاثة، وتغلغل فى كل شىء وتقرب منه والتحق بحزبه وبجمعية ابنه جمال الملايين!!
ولكن المقصود هؤلاء الذين لم يقتنعوا بالثورة وأهدافها.. وإن لم تتحقق بعد ويعملون سراً وعلانية على كسر شوكتها، ومحاولة استمرار نفس الأساليب والأهداف والسياسات المتعلقة بالنظام السابق وإن تغيرت القيادة وبعض الوجوه والأسماء.. والأهم عندهم عدم المساس بما حصدوه وحققوه من مكاسب وثروات شخصية.. هؤلاء باختصار منافقون مفسدون علينا أن نجتثهم. هم العدو فاحذروهم!! وللحديث بقية.
