x

مسلسلات الغم

الإثنين 06-02-2012 08:00 |

إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على قتلى ومصابى زهرة شباب مصر فى بورسعيد لمحزونون.. اعتدنا الموت الجماعى فى ظل حكم مبارك، فكان حريق قطار الصعيد والعبارة السلام 98 وغيرهما من الحوادث التى حصدت الكثير من الأرواح، لم تشهدها مصر أثناء الحروب الثلاث!!

 غياب الأمن كان واضحا جليا منذ عام.. ما السر فى هذا هل كل وزير للداخلية موالٍ لمبارك ورجاله؟.. المجلس العسكرى نظم انتخابات مجلس الشعب بكفاءة فمرت بسهولة ويسر دون أى حالة بلطجة! أليس هذا دليلاً على أن المسؤول يستطيع تحقيق ضبط الأمن عندما يريد.. عام مر على خلع الرئيس مبارك، ومازال هناك سؤال يدور بخاطر كل مواطن على أرض مصر، هل مبارك سجين حقا أم مازال رئيساً، فهو لا يعامل معاملة السجناء.. يصل إلى المحكمة بالطائرة ويحمل فى عربة إسعاف فاخرة مصبغ الشعر مرتديا أجود الملابس!!

 مبارك ونجلاه ورجاله يعيشون فى طرة شرم الشيخ، فهم جميعا يملكون وسائل الاتصالات والأموال.. لاجدال أنهم يخططون وقطيع البلطجية الخاص بهم ينفذون، والمجلس العسكرى مستمر فى عزف لحن واحد سئمنا منه وهو اللهو الخفى!! لما يحمل المجلس العسكرى خطيئة كل الأحداث المؤسفة؟!.. بل قنوات السم القاتل التليفزيونية شريكة معه، فالقنوات كثر عددها، وكثرت أيضاً برامج التوك شو.

 يأتى المساء فتقف حائراً: أيا من البرامج تشاهد؟! كلها تبث سموماً وجرعات من الغم، ينام عليها المشاهد فى صمت، كى يصحو على غم آخر، بحثا عن رغيف الخبز وأنبوبة البوتاجاز إلى أن أدمن المواطن هذا الغم الليلى. متى يتوقف بث تلك القنوات الفلولية. المشهد العام لم يتغير كثيرا عن عهد الرئيس مبارك، فالمشير يعمل بنفس الأسلوب!! يقع الحدث أولاً، ثم نبحث عن الحل، والذى يدفع ضريبة فشل الساسة هو الشعب.. لنا الله!!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية