إن ما حدث فى بورسعيد عقب مباراة كرة القدم المأساوية ما هو إلا مأساة كبيرة تضاف إلى رصيد المآسى التى يعانى منها شعب مصر يوماً بعد يوم، والمواطن العادى البسيط يقر ويعترف ويقسم أن كل أمر مشين نراه على الساحة بالعين ما هو إلا أمر مدبر ومدروس ومخطط له بعناية واقتدار، وبأموال سياسية إرهابية لها فكر وأجندات خاصة بها، تأتى على رأس أولوياتها إسقاط الدولة ومؤسساتها، وأن هناك شيئاً يحاك للشعب والوطن معا لإشاعة الفوضى والانفلات، حتى يضيع معها الأمن والأمان وتنصهر معها عجلة الإنتاج والموارد المالية للدولة، وعلى رأسها السياحة، وبات المواطن المصرى ينتظر أى حدث أو مناسبة ليضع يده على قلبه، تحسبا من المجهول المنتظر، ومن ألاعيب وتدابير الشبح الخفى والمتخفى، الذى لم يعلن عنه فى المسلسلات الفائتة..
فأين المسؤولون أمام كل ما يحدث أمامهم؟ وهل لن يستطيعوا وقف مسلسل المؤامرات الباهت والمفضوح؟ وهل سننتظر كارثة أخرى مثلما تحول لقاء كرة القدم إلى كرة الدم يحصد ضحايا من جميع الفئات؟ أسئلة تحتاج إجابات على الأرض محسوسة وليست فى الهواء مدسوسة!!