x

«بريميرليج 22»: صراع القمة مستمر بين «يونايتد» و«سيتي».. وتشيلسي يعود بقوة

الإثنين 14-01-2013 11:05 | كتب: عمرو عبيد |
تصوير : رويترز

حافظ مانشستر يونايتد، على فارق النقاط السبع التي تفصله عن غريمه ومنافسه المباشر مانشستر سيتي، بعدما فاز متصدر الدوري الإنجليزي، على فريق ليفربول، بهدفين مقابل هدف واحد، في حين حقق الوصيف فوزًا غاليًا خارج ملعبه على أرسنال، بهدفين نظيفين.. وظل الوضع على ما هو عليه بقمة البريميرليج، بعدما وصل مانشستر يونايتد إلى النقطة رقم 55، في حين حقق مانشستر سيتي النقطة 48، ليواصلا الصراع الثنائي بينهما لحصد لقب بطولة هذا الموسم.

ورغم التفوق الكبير والواضح لمان يونايتد على منافسه ليفربول، منذ بداية المباراة، وتقدمه بهدف مبكر في الشوط الأول، والذي عززه بهدف ثان قبل مرور أول ربع ساعة من الشوط الثاني، إلا أن انتفاضة الحـمر بدأت بعد 3 دقائق فقط من هدف الشياطين الثاني، وسجل دانيل ستوريدج المنتقل حديثًا من تشيلسي، هدفًا لصالح ليفربول ليقلص الفارق، ويضيع هو وباقى اللاعبين عدة فرص كانت كفيلة على الأقل بخطف التعادل من متصدر قمة البطولة.

أما مانشستر سيتي، والذى واجه مدفعجية الأرسنال وسط جمهورهم، فكان لزامًا عليه أن يحقق الفوز، وسارت الأمور جيدة جدًا لصالحه مع طرد مبكر جدًا للمدافع الفرنسي لوران كوتشيلني، ليلعب منافسه بعشرة لاعبين منذ الدقيقة العاشرة، ورغم إضاعته لركلة جزاء، إلا أن السيتيزنز نجح في تسجيل هدفين متتاليين في 10 دقائق تقريبًا، منتصف الشوط الأول، لينهي اللقاء مبكرًا، ولم يتمكن المدفعجية من العودة مطلقًا في هذه المباراة . 

وعاد تشيلسي من إجازة الكريسماس أكثر تألقًا، وحقق فوزًا عريضًا خارج ملعبه على ستوك سيتي برباعية نظيفة، ليعوض خسارته العجيبة والمفاجئة أمام متذيل جدول الترتيب، كوينز بارك رينجرز، قبل توقف البطولة، ليتقدم البلوز نحو المركز الثالث، بعدما حصد النقطة رقم 41، بفارق نقطة واحدة عن توتنهام، الذي تراجع إلى المركز الرابع، بعد تعادله مع كوينز بارك أيضًا هذا الأسبوع.

وفي باقي مباريات هذا الأسبوع، والتي استحوذت مباريات القمة فيها على كل الاهتمام، لم تلفت النتائج الانتباه، باستثناء الفوز الإعجازي الغريب الذى حققه فريق ريدينج، صاحب المركز التاسع عشر وقبل الأخير، على حساب وست بروميتش، صاحب المركز السابع، والذي كانت انطلاقته في بداية البطولة خادعة تمامًا بعدما انهار فجأة، ويستمر فى إهدار النقاط بشكل يدعو للدهشة، فرغم تقدم الأخير بهدفين حتى آخر 8 دقائق من عمر اللقاء، إلا أن تلك الدقائق كانت كافية، ليسجل ريدينج، صاحب الأرض والجمهور ثلاثة أهداف متتالية، ليخطف نقاط المباراة كاملة.

وخلال عشر مباريات أقيمت هذا الأسبوع، انتهت ستة منها بالفوز، مقابل أربعة تعادلات بينها ثلاث مباريات سلبية تمامًا، وسجلت الفرق 20 هدفًا فقط، بمعدل «هدفين/ مباراة»، وهو معدل أقل بكثير من الأسابيع الماضية قبل احتفالات الكريسماس .

- سجل تشيلسى أغزر معدل تهديفي، بعد فوزه على ستوك سيتي «4-0»، تلاه فوز سندرلاند على وست هام «3-0»، في حين كانت المباريات التي انتهت بنتيجة سلبية هى «كوينز بارك/ توتنهام»، و«إيفرتون/ سوانزي سيتي»، و«نوريتش سيتي/ نيوكاسل يونايتد».. وجاء ترتيب الفرق كما هو بلا جديد يذكر، اللهم إلا تراجع أكثر لنيوكاسل، إلى المركز السادس عشر، وخروج ويجان أتليتيك، من المثلث المهدد بالهبوط إلى المركز السابع عشر، بعد تعادله مع فولهام «1-1»، بعدما ظل متأخرًا بهدف نظيف حتى الدقيقة 71، عندما سجل له المهاجم الأرجنتينى الشاب فرانكو دي سانتو، هدف الإنقاذ .

-  أشهر حكام هذا الأسبوع البطاقات الملونة 31 مرة، منها 29 بطاقة صفراء، بمعدل يصل تقريبًا إلى «3 بطاقات/ مباراة»، وكانت مواجهة مانشستر سيتي وأرسنال، هى الأغزر والأكثر عنفًا، حيث شهدت احتساب 21 خطأ على كلا الفريقين، نتج عنها 6 بطاقات صفراء، 4 منها من نصيب الأول، وحصد كلا الفريقين بطاقة حمراء، وهى المباراة الوحيدة هذا الأسبوع التى شهدت حالات طرد.. بينما كانت مبارتي نيوكاسل ونوريتش سيتي، وتشيلسي مع ستوك سيتي، الأكثر هدوءًا، حيث أُشهرت بطاقة صفراء واحدة فقط في كل مباراة .

-  أحرزت الفرق 12 هدفًا في الأشواط الثانية من المباريات، مقابل 8 أهداف في الأشواط الأولى منها، واهتزت الشباك أكثر في فترات منتصف كل شوط «6 أهداف بين الدقيقتين 61 و 75»، و«4 أهداف بين الدقيقتين 16 و30».. والطريف أن الأهداف الثلاثة التي هزت الشباك في آخر ربع ساعة من عمر كل المباريات، سجلت كلها فى مباراة واحدة ولفريق واحد، كان فريق ريدينج، في المباراة المذكورة عاليًا.

-  سجلت الأهداف عن طريق الهجوم من العمق 13 مرة، مقابل 7 أهداف عبر الأجنحة «4 من الجناح الأيمن و3 من الأيسر»، وتم تسجيل 15 هدفًا من داخل مناطق الجزاء، مقابل 5 تسديدات صاروخية بعيدة المدى، كان أقواها وأجملها هدف السويدي «سباستيان لارسون»، نجم سندرلاند، في مرمى وست هام، وأكثرها مهارة للنجم اليوناني المخضرم «كاراجونيس» لاعب فولهام في مرمى ويجان، بعدما تسلم الكرة وجنح بها إلى جهة اليمين، قبل أن يسدد الكرة عكس اتجاه جسده في أقصى الزاوية الأرضية اليمنى للحارس، لترتطم بالقائم وتسكن الشباك في لقطة رائعة.

-  تفوق أصحاب الأقدام اليسرى في إحراز الأهداف، حيث سجلوا 9 أهداف، مقابل 7 أهداف بالقدم اليمنى لباقي اللاعبين، في حين اهتزت الشباك برؤوس اللاعبين في أربع لقطات، حيث سجل المهاجم الأيرلندي جوناثان وولترز، هدفين بالرأس بصورة كربونية في مرمى فريقه ستوك سيتي لصالح تشيلسي، بدلًا من العكس، والطريف أنه كان هداف الأسبوع لأنه الوحيد الذي أحرز هدفين، ولكنهما ذاتيان، بل وأضاع ركلة جزاء أيضًا لصالح فريقه فى الدقيقة 90، بعد تأخره بأربعة أهداف نظيفة.

واحتسب الهدف الثاني لمانشستر يونايتد لصالح لاعبه فيديتش، بعدما ارتطمت الكرة في رأسه بالصدفة، وسكنت الشباك من تسديدة رأسية لزميله باتريس إيفرا، أما الهدف الأخير بالرأس كان لصالح الفرنسي جيمى كيبي، لاعب ريدينج، والذي مرت الكرة العرضية من الجبهة اليسرى من كل اللاعبين لتصل إليه في وضع صعب وبصورة مفاجئة، لينقض عليها برأسه في موقع بدا فيه متسللًا، وهذا الهدف في الدقيقة 82، هو الذي فتح طريق العودة  لفريقه إلى المباراة، بل ويفوز بها في النهاية.

أما الأهداف التي جاءت من ألعاب متحركة، فقد بلغت 14 هدفًا، مقابل 6 أهداف من كرات ثابتة «ركلتان حرتان وركلة ركنية.. وثلاث ركلات جزاء»، بخلاف ركلتين أخريين أضاعهما وولترز كما ذكرنا، وأضاع الثانية دجيكو نجم مانشستر سيتي قبل أن يحرز هدف فريقه الثاني.. ليتقدم إلى المركز الخامس في سباق الهدافين، برصيد 11 هدف، بينما ابتعد فان بيرسي، بهدفه هذا الأسبوع بالصدارة برصيد 17 هدف، يليه سواريز بـ 15 هدف، ثم كل من ديمبا با، المنتقل إلى تشيلسي و ميتشو، نجم سوانزي برصيد 13 هدفًا .

الجولة القادمة، الأسبوع 23، تنطلق يوم السبت المقبل 19 يناير، وتمتد حتى يوم الإثنين 21 يناير، وسيشهد يوم الأحد 20 يناير مبارتين من العيار الثقيل، حيث يستضيف تشيلسي على ملعبه فريق أرسنال، ثم يلعب المتصدر مانشستر يونايتد مع صاحب المركز الرابع توتنهام هوتسبير، فى عقر دار الأخير .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية