x

وداعاً للتفاؤل

الأحد 05-02-2012 08:00 |

لا أعرف لماذا لم أعد شاعراً بالتفاؤل كما كنت!!.. فكيف ومتى ولماذا وأين وكل علامات الاستفهام أصبحت تستخدم الآن فى حديثنا، وبصورة متكررة مع اختلاف المضمون، ولكن أتحداك أن تعرف إجابات لها!!.. لا أعرف لماذا أصبحت هناك أمور كثيرة غير منطقية فى حياتنا، لكننا ألفناها، فقد أصبحت أطنان القمامة التى نشاهدها فى الكثير من المناطق مشهداً عادياً جداً، بل لوجدناها غير موجودة لتعجبنا أين ذهبت، وكأن وجودها هو المنطقى، مثلها مثل مئات العمارات التى ترتفع فى كل شارع وميدان وحارة دون مراعاة لأصول البناء!!..

 أصبحت بعض الأقلام كالخناجر، تطعن بلا شفقة ورحمة! وكنا على قلب رجل واحد، وصيحة واحدة لتحقيق هدف واحد، فأصبحنا شيعاً وفرقاً، وأصبح القلب قلوبا، والصيحة صيحات مختلفة المضمون واللون، وبات الهدف أهدافاً!.. حتى الصدق أصبح انتحاراً، والحلم كابوساً، والكابوس حلماً، وصاحب العقل والفكر منبوذاً، والجاهل يُنصت له ومرموقاً وصاحب حكمة!!

أصبحنا نرفض العمل ووضع الحلول لقضايانا ومشكلاتنا، وعشقنا (السفسطة) التى لا طائل منها!!.. أصبح الكل يتهم الكل، وأصبح الكل مداناً.. أصبحت الحقيقة باهتة اللون لا نراها، كلما تقدمنا خطوة للأمام عدنا أميالاً للخلف!!.. حتى لغة الحوار تغيرت، وأصبحت تشابكاً بالأيدى هنا وهناك!!.. نسأل الله العلى القدير أن يبصرنا الطريق الصحيح، ونخرج من تلك الحالة على خير حال ونزداد توافقاً، ويعلى صوت الحق والعدل والحكمة على صوت الباطل والظلم والجهل والتخلف وعشاق الظلمة!!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية