x

هل تحقق حلم المخلوع؟

الأحد 05-02-2012 08:00 |

نعم تحقق حلم المخلوع مبارك وعمت الفوضى جميع أرجاء الجمهورية، ولم يسلم شبر واحد من فيروس الفوضى الذى يغذيه ويرويه شلة المنتفعين كارهو الثورة الذين لا يريدون خيراً لذلك الوطن.

ولأول مرة أكتب مهاجما المجلس العسكرى بعد أن فاض بى الكيل لتراخيه تجاه تقاعس وزارة الداخلية عن أداء دورها وإعادة الانضباط والأمان للشارع. بعد ما شاهدناه فى مباراة المصرى والأهلى تأكدت أن هناك مؤامرة تحاك ضد مصر، بعض أطرافها من الداخل بمعاونة وزارة الداخلية التى تساعد بتهاونها وتراخيها على نشر الفوضى بعد أن فشلت- عمداً- فى تأمين مباراة رياضية، والسياح والبنوك، فما بالك بتأمين شعب بأكمله!! واللافت للنظر أننا كمواطنين تحولنا لبلطجية رغما عنا لنعيش ونحافظ على أرواحنا، مثال على ذلك قيام مواطنى محافظة الشرقية بذبح بلطجيين أثارا الرعب فى قلوب المواطنين، وهنا لا أستطيع إلقاء اللوم على المواطنين ففعلتهم كانت بسبب افتقادهم الأمن والأمان الضائعين بفعل فاعل!!..

 ومن ناحية أخرى نجد المجلس العسكرى يتعامل بتراخ و«حنية» مع وزارة الداخلية، وعند وقوع كارثة ووقوع ضحايا أقصى ما يمكن اتخاذه هو إقالة مدير الأمن ومدير المباحث الجنائية، وتشكيل لجنة عليا تنبثق عنها لجنة صغرى تنبثق عنهما مجموعة عمل إلى أن تنبثق روح المواطن وتخرج من جسده!!.. فالمتابع للأحداث الجارية يشعر بأن المجلس العسكرى ووزارة الداخلية وجودهما والعدم سواء!!

 أطلب ممن يعارضنى تقديم دليل واحد يثبت وجود سلطة عليا فى مصر، وأن هناك دولة قائمة يعمل لها ألف حساب!! القتل موجود السرقة منتشرة البلطجة صباحاً ومساء، وحوادث السطو المسلح أصبحت أمراً عادياً، إذن أين الدور الفعلى لهما؟!. وأعود أؤكد أن ما يحدث هدفه إلهاء الشعب عن محاكمة المخلوع وتدمير الدولة وتحقيق حلم المخلوع بنشر الفوضى، ونهاية أتساءل: هل سيتحرك المجلس العسكرى ويستغل الفرصة الأخيرة ليترك ذكرى طيبة، ويحاول «شحن» رصيده لدى الشعب الذى قارب على «النفاد»، أم أنه قرر ألا يترك إلا الذكريات الأليمة بعد أن ينفد رصيده ويفشل وقتها فى «تمويل» رصيد للوصول لقلوب الشعب مرة أخرى؟ أترك الإجابة للمجلس ليختار لكنى أذكره بأن التاريخ والشعب لن يرحما المشاركين فى قتل أبناء مصر!!

المحامى بالاستئناف العالى ومجلس الدولة - الإسماعيلية

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية