خلع طبيب في مستشفى الولادة بالمدينة المنورة ورك المولودة ريماس أثناء ولادتها مما ساهم في وفاتها، وفقًا للتقرير الطبي الصادر عن المستشفى.
وفاجأ المستشفى، بحسب موقع صحيفة «المدينة» السعودية، والد الطفلة بإدراج الخطأ ضمن تقرير الوفاة رغم عدم ذكره خلال ولادتها أو فترة علاجها.
وصنف التقرير الخلع كأحد الأسباب المساعدة على الوفاة، فيما أرجع السبب الرئيسي لتوقف القلب وانعدام الضغط واحتمال وجود جرثومة في الدم.
من جانبه قال محمد نايف الحربي، والد الطفلة، في حديث مع الصحيفة: «عند ولادة ابنتي قالوا لي إن لديها ضيق تنفس وتحتاج إلى حضانة والرضاعة عن طريق أنبوب وحين طلبت منهم إيضاح سبب عدم الرضاعة بصورة طبيعية قالوا لي ابنتك مصابة بتشوهات، وحين سألتهم إن كانت تمنعها من الرضاعة أجابوني بـ(لا نعلم) وطلبت منهم تصويرا للحلق والمريء حتى يصلوا لنتيجة فأجابوني بأنهم لا يملكون الإمكانيات».
وأضاف: «اكتفى المستشفى طوال فترة تنويم ابنتي لمدة 150 يوما تقريبا بالخدمة التمريضية دون أي علاج رغم صدور نتيجة التحليل بعد 20 يومًا استجابت ابنتي للرضاعة الطبيعية فقط وأخبروني أن بإمكاني تسلمها».
واسترسل: «خلال أسبوع من خروجها تدهورت حالتها الصحية وبعد أن اطمأننت على تنويمها غادرت المستشفى ولكني فوجئت باتصال من زوجتي تخبرني فيه بأن الطبيب أشر على ملف حالة ابنتي بالخروج».
وقال: «في نفس الأسبوع كان لدى ابنتي موعد في عيادة العظام بمستشفى الملك فهد، وحين حضوري فاجأني الطبيب بالمعاتبة والسؤال عن عمر ابنتي فقلت له 6 أشهر فقال لدى ابنتك خلع في الورك واضح جداً ولكن للتأكيد والتوثيق لابد من عمل أشعة لها رغم أن مستشفى الولادة لم يخبرني بذلك إطلاقا».
وبحسب ما أكد له الطبيب أن الخلع تبين من خلال الأشعة وأن آلية علاجها الآن متأخرة وكان لابد من البدء بعلاجها فور ولادتها، أما الآن فهي تحتاج إلى عملية جراحية وتخدير كامل، وحينها كتب لها تحويلًا لمستشفى الولادة واتصل هاتفيًا بالطبيبة المختصة وطالبها بتقديم موعد علاج ابنتي لما وصلت لها حالتها من تدهور.
وأوضح الحربي أنه «خلال انتظار موعد مستشفى الولادة زادت حالة ابنتي سوءًا أدخلت على إثره غرفة الإنعاش وظلت على جهاز التنفس الصناعي حتى فارقت الحياة، وتفاجأت بتأكيد استشاري الجهاز الهضمي أنه لم يستدع للكشف على ابنتي طوال الـ 150 يوما التي قضتها في الحضانة».
من جانبها قالت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة على لسان متحدثها الإعلامي، عبدالرزاق حافظ، إنه فور تسلم الاستفسار من الصحيفة تم توجيهه لكل من مستشفى الولادة ومستشفى الملك فهد للإفادة وأنه سيتم تزويد الجريدة بالردود فور وصولها.