حذّر عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، من غرق البلاد إزاء تصاعد الأحداث والاشتباكات القائمة إذا لم يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، مطالبًا بضرورة تشكيل حكومة وطنية تضم كل الأطياف والتيارات السياسية لإنقاذ مصر.
وقال «موسى»، في تصريحات لقناة «بي بي سي عربي»: «إذا لم يكن هناك قيادة مشتركة جيدة فهناك خوف من غرق مصر»، معللاً ذلك بأن «الحكومة الحالية ليس لديها القدرة الكافية على إدارة أمور البلاد».
وتعليقًا على سحل أحد المتظاهرين أمام قصر الاتحادية ووقوع العديد من المصابين، شدد «موسى» على ضرورة محاسبة الوزير المسؤول عن تلك الأحداث لمعرفة تفاصيل ما حدث قائلا: «لايمكن ترك الأمر يسير بهذا الشكل، ولا بد من تحقيق قضائي وليس إعلاميًا»
من جهة أخرى، قال عمرو محسن، عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر، أن الجبهة تكونت بناء على إرادة الشعب الذي عانى من استحواذ جماعة الإخوان على مؤسسة الرئاسة والحكومة بوعودها المتواصلة وعدم تنفيذ أي منها.
وطالب «محسن» من جميع التيارات والأحزاب السياسية والحكومة الحالية بالتوحد لإنقاذ مصر من خطر الانهيار السياسي والاقتصادي.
وشدد على ضرورة إجراء حوار وطنى جاد وفعال، ولكن بجدول أعمال محدد وضمانات أساسية تضمن الخروج بنتائج إيجابية تكون قيد التنفيذ، مشيرًا إلى أن المبادرات التى طرحها عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر والدكتور محمد البرادعى ومبادرة مجلس الدفاع الوطنى لم تتم الاستجابة لها من قبل مؤسسة الرئاسة.
واستنكر «محسن» وصف البعض لقوى المعارضة بأنها جماعة مخربة متسائلا: «الأحزاب المدنية والرموز السياسية وحزب النور كمعارضين لقرارات الرئيس وللطريقة التى تدار بها البلاد جميعهم مندسون ويبحثون عن أهوائهم ومصالحهم الشخصية»
وأوضح عضو جبهة الإنقاذ الوطني أن الجبهة تعد غطاء سياسيًا لمطالب الشعب وليس لفصيل معين، منوهًا بأن الشعب هو الذي يحرك الجبهة وليس العكس.
وأكد أن الجبهة تهدف لإنقاذ مصر والبحث عن حل للنهوض بالوضع الاقتصادي المتدني، فضلاً عن «حماية حقوق المواطن الغلبان الذي بات يحلم برغيف العيش».