x

مسبحة الزمن

الخميس 02-02-2012 21:00 |

الشباب هو القائد الحقيقى للثورة فجرها بعزيمته وإصراره، ثم حماها بثقته وحكمته من ضعف النخبة وتخاذلها، وعندما آتت الثورة أكلها وسقط المستبد الخائن، ترك الشباب الميدان وسلموا ثورتهم للكبار ليكملوا المسيرة.. وليتهم لم يفعلوا!!

وجاءت الانتخابات، وفازت جماعة الإخوان المسلمين بحوالى 47٪ من مقاعد مجلس الشعب، وظهر قائد جديد للثورة بديلا عن الشباب، اعتلى مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين عرش الثورة.. كان الشعب الذى نزل الميدان مبهوراً بأبنائه يدافع عنهم ويسير فى ركابهم، كان لهذا الشعب رأى آخر حين أخذ عجلة القيادة من شبابه، وسلمها للمرشد العام للإخوان المسلمين، الذى تقبلها قائلاً: إن منصب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أعلى من مستويات رئيس الجمهورية فى المسؤولية والأمانة!!

وهكذا وبعد عام كامل وجدت ثورة يناير 2011 قائدا لها، وائتمن الشعب المصرى أحد الكبار على دماء شهدائه ومستقبل أبنائه، وأعلنت جماعة الإخوان أنها ستجعل اقتصاد مصر أفضل من التركى والماليزى فى «7 أعوام» وبين هذه الوعود البراقة فى السنين القادمة، وبين واقع الحال المرير، يمسك المصريون مسبحة الزمن يعدون الأيام والسنين منتظرين مستقبلهم!!

دكتورة -  طنطا

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية