x

«اللص الطيب».. رواية تستدعي لصوص مقابر «ديكنز» تتحول إلى فيلم

الأحد 21-03-2010 16:13 | كتب: إفي |
تصوير : other

تستحضر الأديبة الأمريكية «هانا تينتي»، في روايتها الأخيرة «اللص الطيب» مغامرات لصوص المقابر وقطاع الطرق لدى «تشارليز ديكنز»، وغيره من أساطين الرواية في القرن الـ19 عبر قصة مجموعة من لصوص المقابر والأشقياء الخطرين بمدينة «سالم» يتبنون طفلاً معاق.

وقالت الأديبة الأمريكية، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة ترجمة روايتها للأسبانية مؤخراً، إنها بدأت كتابة روايتها الملحمية بعد قراءة كتاب قديم باللغة الإنجليزية حول مسألة "رجال بعث البشر"، لتكتشف أن هذا المصطلح "المثير للفزع" كان يطلق على لصوص المقابر الذين كانوا ينبشون الجثث ليبيعوا أجزاءها.

واستعرضت الكاتبة «تينتي» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته في برشلونة بمصاحبة دار نشر «اناجراما»، مجموعة من الشرائح الملونة لمشاهد من مقابر تم انتهاكها وتدنيسها، موضحة أن مدرستها حينما كانت صغيرة كانت تقع بجوار إحدى المقابر، وهو أحد العناصر التي دفعتها أكثر للتفكير في كتابة روايتها حول طفل "أكتع" يتيم ترعاه عصابة من اللصوص تعيش وسط المقابر.

وكان على الروائية الأمريكية أن تستعرض خلال العمل أصول هذا الصغير «رين» وكيف انتهى به الحال وسط القبور، وكيف فقد ذراعه، انتهاءاً بعثور الطفل على بعض أفراد أسرته في نهاية الأحداث.

وعلى غرار «تشارلز ديكنز» (1812-1870) في روايته الكلاسيكية «أوليفر تويست»، نجد أن «رين» ينشأ في أحد الملاجئ الكئيبة في ولاية «نيوإنجلاند»، إلى أن يظهر في حياته شخص يدعى «بنجامين ناب»، يزعم أنه شقيقه الأكبر ولكن يتضح أنه محتال.

ويرى الناشر الأسباني «خورخي إيرالدي» أن الرواية تمسك بمفاتيح العالم الكلاسيكي للعمل الأدبي الرفيع، كما أنها نجحت بجدارة في الاستحواذ على القارئ من أول لآخر كلمة، فضلاً عن مقدرتها الفائقة في استحضار أجواء القرن التاسع عشر، مما يجعلها صالحة للكبار والصغار أيضاً.

وتوضح «تينتي» أنها شعرت بانجذاب منذ نعومة أظفارها للأجواء التي سادت الأعمال الأدبية في القرن التاسع عشر، والتي تعتبرها المصدر الأول لإلهامها وإبداعها الأدبي.

وتؤكد الكاتبة الأمريكية، التي تعمل أيضاً كرئيس تحرير لإحدى الإصدارات الأدبية واسعة الانتشار في الولايات المتحدة، أن الإمعان في استحضار أجواء القرن الماضي لم يحل دون إضفاء مسحة كوميديا على الرواية، بالإضافة إلى العناية الفائقة بالأسلوب السردي، وهو ما يبدو في تطور العلاقة بين «رين» و«بنجامين».

ويقول النقاد عن أسلوب «هانا تينتي» "محاولة للكتابة من أجل التواصل مع الحياة".

يذكر أن الرواية التي استغرقت كتابتها ستة أعوام نجحت أخيراً في اجتذاب هوليوود، حيث حصل أحد الاستوديوهات على حقوق تحويلها لعمل سينمائي، انتهى من كتابة السيناريو له بالفعل الكاتب «ريتشارد روسو»، وجاري حالياً البحث عن مخرج للفيلم.

وترى «هانا» أن أنسب من يعبر عن أجواء وروح الأحداث التي تدور بها الرواية، من بين نجوم هوليوود قد يكون الممثل «جوني ديب»، بينما تعتبر أن أفضل مخرج قد يكون «تيم بيرتون».
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية