سبحان مغير الأحوال

كان من سنة فيه جماعة محظورة.. بعدها الحزب إياه هو اللى بات محظور.. واتهد من أساسه واتقلع جدره.. واتكسرت فروعه وصبح هباء منثور..

 وطلع بداله أحزاب كتيرة حرية وعدالة والأصالة والتنمية والنور.. بعدما افتكروا إن الشعب ده.. لعبة ف إيديهم ولبسوه طرطور.. الكل كان مغلوب على أمره ومن شدة ظلمهم صبح الجميع مضرور.. الكيل فاض بالشعب من الكبت.. والذل والحرمان ومن ظلمهم مقهور..

 هما كانوا فاكرينها عزبة وتكية.. وارثينها، ولكل واحد دور.. لكن دول شلة حرامية وعصابة.. وعلى راسهم شيخ منصر إمبراطور.. لو كان بإيديهم يا صاحبى.. لمنعوا عننا الميه والهوا والنور.. واتحبس الطغاة مبارك وعز.. وعلاء وصفوت وجمال وسرور.. بعد ما باعوا الأراضى الزراعية.. والمصانع وباعوا الأراضى البور.. الشعب كله خرج فرحان يهلل وكأنه..

 يوم عيد من كتر ما كان مسرور.. والتابعين للسلف كانوا ف زنازينهم.. خرجوا بعد سنين إلى طريق النور.. وكل يوم قنوات تروح تقابلهم.. وكوّنوا الأحزاب ما بين أصالة ونور.. والبعدا بعد سلطان وعز وجاه.. سكنوا طرة وسابوا فيلل وقصور.. وكل اللى مشى ف طريق الخير.. عاش حياته لحد الممات مستور.. لكن دى حكمة إله أعظم..

عمره ما نصر ف يوم مغرور.. خسف بقارون تحت سابع أرض.. وغرق الفرعون ف وسط بحور.. دا الظلم ظلمات يوم القيامة.. وف الدنيا صاحبه يكون مكسور.. سبحانه يغفر ذنوب كتيرة.. لكن ذنب الظلم مش مغفور.. إوعى تغرك مناصب يا مصرى.. دى الدنيا بتلف والزمان بيدور!

نادى الصيد - الدقى - القاهرة