أدركت إسرائيل أن تواجدها الشامل فى قطاع غزة والضفة يكلفها الكثير، فسمحت بشبه حكم ذاتى للفلسطينيين.. وبانتخابات حرة سيطرت حماس على قطاع غزة.. ولم يكن ذلك على هوى إسرائيل، فأحكمت حصارها الاقتصادى على أهالى القطاع.. فكانت الأنفاق وسيلة لتخفيف معاناة ذلك الشعب العظيم!.. وللعلم بعض هذه الأنفاق صنع على أعيننا، وبمعرفة رجالنا!..
أغلقنا المعابر ظاهرياً، وفتحنا عشرات الأنفاق فعلياً!.. ومع اندلاع ثورة يناير هنا، والانفلات الأمنى الذى عم ربوع مصر، إذ بآلاف السيارات الحديثة تسرق وللأسف يجد معظمها طريقها «عبر الأنفاق» إلى داخل قطاع غزة لتباع هناك!.. لقد سرقت حوالى 13 ألف سيارة مواطن مصرى خلال الشهور الستة الأولى للثورة، ويمكنكم الرجوع للتحقيق الاستقصائى الذى قامت به «المصرى اليوم»، ونشر بتاريخ 7 سبتمبر الماضى!.. إنه تحقيق تثير تفاصيله الحزن والشجن وتوضح مدى تقاعس السلطات الفلسطينية فى مكافحة سرقة أهل مصر وليبيا أيضاً!.. تعتز حماس بأنها ترفع الشعارات الإسلامية بما فيها من قيم وأخلاقيات، فهل تم بذل الجهود اللازمة التى ترضى الله ورسوله لبتر أيدى السارقين وإعادة الحق لأصحابه المصريين الحزانى المقهورين؟.. لنا الله!
