كلماتى هنا موجهة للسلطة الفلسطينية.. بداية أوضح أننى خلال رحلة حياتى اقتربت بشدة من الشعب الفلسطينى العظيم.. تعرفت فى بداية 1971 على مجموعة من مصابى حرب أيلول الأسود 1970، وكتبت عن ذلك هنا بتاريخ 27 يونيو الماضى، وخلال سنوات عملى بالأردن والعراق تعرفت على العديد من الأسر الفلسطينية ومازلت على صلة تليفونية بهم حتى الآن، وأستقبل بعضهم عند حضورهم للقاهرة، كما تعرفت على من شارك فى معركة «الكرامة»، حتى فى سفرى لأداء فريضة الحج للمرة الأولى عام 1979 سافرت من عمان بصحبة أربعة فلسطينيين بسيارة أحدهم، وظللنا معا لمدة ثلاثة أسابيع بالأراضى المقدسة!..
الخلاصة لقد شاهدت ولمست مأساة ومعاناة ذلك الشعب العظيم وكتبت عن ذلك وعن توقعاتى لمستقبل الدولة الإسرائيلية.. وعندما هاجم الإسرائيليون قطاع غزة انهالت علىَّ مئات الرسائل والأشعار من القراء، كلها مشاعر حب ومؤازرة للشعب الفلسطينى.. وبعد الثورة نجحت مصر فى إتمام صفقة شاليط واستبداله مقابل 1027 سجيناً فلسطينياً بإسرائيل.. ومع تحرر الدفعة الأولى عمت الفرحة الإخوة الفلسطينيين.. ويظل السؤال: إذا كنتم سعداء لجهدنا فلماذا تسببون الحزن والتعاسة لبعضنا؟.. إلى الغد!!
