إن قرار القوات المسلحة إقامة «نصب تذكارى» لشهداء ثورة 25 يناير فى التحرير قد تأخر إلى ما يزيد على تسعة أشهر!.. أعلنوا أنهم سيقيمونه على مساحة أربعة آلاف متر مربع، وستبدأ إجراءات سحب كراسة الشروط اعتباراً من 25 يناير، على أن تقدم المقترحات حتى 10 مارس، ويتم البت قبل 10 أبريل!..
باختصار سنقول «يا هادى» بعد 14 شهراً من رحيل مبارك!.. من المفروض يا سادة أن نقيم بميدان التحرير «متحفاً للثورة» لا نصباً تذكارياً فقط!.. متحفاً يفوق بانوراما 6 أكتوبر، تُعرض فيه صور الشهداء وصور المظاهرات التى اندلعت فى كل أرجاء مصر، وأفلام تسجيلية للأحداث هنا وهناك.. والأهم الاستغلال الدعائى والتجارى للحدث!..
نصنع تحفاً وتماثيل وشارات، وكتباً مصورة، وأسطوانات مدمجة بعدة لغات و... أفكار عديدة لا نهائية تجعل سياح مصر من العرب والأجانب يهرولون إلى «متحف الثورة» ليتعايشوا مع أيام ثورة غيرت وستغير وجه التاريخ!.. فى ديسمبر 1987 بدأ الشعب الفلسطينى «انتفاضة الحجارة» فالحجارة كانت سلاحهم الوحيد.. ومازلت أحتفظ بشارة كنت أثبتها على صدرى تمثل فلسطينياً يلقى بالحجارة على العدو الإسرائيلى.. متى أحصل على أخرى تشير لثورة يناير العظيمة؟!