x

يحكى أن

الثلاثاء 27-12-2011 08:00 |

جلست أم مع أحد الغلمان.. قالت يا ولدى اسمعنى أوصك بأغلى الأوطان.. تمتد جذور حضارته حتى تعجز أى لسان.. لا يعرف فرقاً من لون أو أصل أو أديان.. لم يسلم وطنك يا ولدى من بطش جبان.. أفسده عز أو عادلى أو زوج سوزان.. وأراد الفتنة بالمسلم بالقبطى وبالإخوان.. وفقيراً يبحث عن رزق، عبَّارة موت تحمله يتحول رزقا للحيتان.. وقطار أعمى لا تدرى أم الناس هم العميان.. أنبوبة غاز نحصدها من بعد مصارعة للثيران.. والخبز نأكله مدعوماً طبعاً بالمسامير وبالفئران.. من فرط لذته لا يشتيه جوعان.. ويطالب شاب بالمسكن فيوقع عقداً بالليمان.. يدفع عمره ثمناً بخساً ليعيش بقبر من قضبان.. ويجلس فرعون على العرش ويقول أجبنى يا هامان..

أليس لى ملك مصر وهذى الأنهار والجنان.. يسبح باسمى الشعب ولى الجبروت والسلطان!! ولا أريكم إلا ما أرى ومن أبى فله الهوان.. ويقينى الشعب وأن يصمت لكن بداخله بركان.. فيثور الشعب وينتفض بوجه الطغيان.. وينادى طفل أى ارحل.. ارحل أنا زهقان!!

ضحك مع لعب فى الميدان.. سحل مع ضرب فى المليان.. ويصلى المسلم والقبطى ويقرآ إنجيلاً مع قرآن.. ليقول العالم أجمعه إنا تعلمنا من الميدان.. ولرمز الحرية دوماً صار التحرير هو العنوان.. وبقدرة ربى ثم بشعب صار المسجون هو السجان.. ولأجل القادم يا ولدى فليملأ قلبك إيمان.. إذا الشعب يوماً أراد الحياة، لابد أن يستجيب الزمان!!

- صيدلة المنصورة

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية