مازلت مصراً على أن الفرز فى اللجان الانتخابية باطل!!.. وقد واجهت رئيس اللجنة العليا للانتخابات بهذا الرأى فى مؤتمره الصحفى، ولكنه صمت ولم يُعقب وتكلم فى أمر آخر!!.. ودليل بطلان الفرز: «أن صوت الناخب يُعتبر صحيحاً إذا اختار الناخب قائمة واثنتين من الفردى ويعتبر باطلاً إذا خالف ذلك». لذلك كان من الواجب أن تدبس استمارة القوائم مع استمارة الفردى داخل اللجنة للحكم على صوت الناخب بالصحة أو البطلان، ويتم وضعهما فى صندوق واحد، ويتم الفصل عند الفرز!!.. أما المخالفة التى جعلت الفرز باطلاً فهى أن استمارة القوائم كانت توضع فى صندوق، واستمارة الفردى فى صندوق آخر! وبالتالى أصبح الحكم على صندوق القوائم بنصف صوت والحكم على صندوق الفردى بنصف صوت!!.. والسؤال لرئيس اللجنة العليا للانتخابات: كيف تم احتساب نسبة الأصوات الباطلة؟ فإذا تم احتسابها بالنسبة للفردى منفصلة وكذلك بالنسبة للقوائم منفصلة ففى ذلك مخالفة لأنه احتسب النسبة على نصف صوت لكل صندوق، أما لو جمع نسبة الأصوات الباطلة فى القوائم على الأصوات الباطلة فى الفردى فهو مخالفة أيضاً، لأنه لو أن ناخباً كان صوته باطلاً فى الفردى وفى القوائم أيضاً فإن صوته أصبح صوتين، وهذه أكبر مخالفة لأن العدد الكبير من الأصوات الباطلة يكون باطلاً فى الفردى، وفى القوائم أيضاً وعليه فما حدث فى الفرز لا أجد مصطلحاً مناسباً غير أنه «عك»، وعلى رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن يوضح للناس كيف تم احتساب نسبة الأصوات الباطلة والأصوات الصحيحة فى المرحلة الأولى!! أو أننا نعتبر ما يحدث فى الانتخابات ما هو إلا تمثيلية تحت مسمى الديمقراطية.. أو هو تأكيد لمقولة المخلوع: خلى الشعب يتسلى!!