x

الشيخ حسنى

الجمعة 09-12-2011 08:00 |

أعتقد أننا جميعاً شاهدنا فيلم «الكيت كات».. شاهدنا الشيخ حسنى أعمى البصر وكيف كان يقود الحى بالتجسس والتنصت وكسر عين أهل المنطقة لتحقيق أهدافه المادية والجسدية والمخدرات.. رأيناه يقود فيسبا ويطيح بكل ما يلاقيه ورأينا ابنه العاطل المزيكاتى وعلاقته بفتاة ضائعة.. رأيناه كيف يعبر برجل ضرير آخر وسط السيارات وكيف يأخذه لنزهة فى النيل ويحاول إغراقه.. رأينا كيف يتدخل للإصلاح بين رجل وزوجته بغرض النيل من حماته وأكل الكباب!..

 فهل كان مؤلف الفيلم يغمز ويلمز لما يحدث فى مصر التى يقودها رجل أعمى البصر والبصيرة فاقد كل شىء ما عدا العناد فى الباطل؟ ألم يكن يقود مصر مثلما فعل الشيخ حسنى حينما اعتلى موتوسيكل رجل فقير عنوة وصال وجال فى المنطقة تخريباً وتدميراً؟.. ألم يتجسس على خصومه بحاسة الشم؟.. ألم يغرق ألف مصرى فى البحر الأحمر طعاماً للحيتان، ثم يسارع إلى استاد القاهرة للفرحة والقبلات مع زوجته؟!..

والآن ماذا يحدث؟.. خرجت الحيتان التى أكلت لحوم الفقراء فى البحر الأحمر كى تقول له «آسفين يا ريس»!.. اذهب يا شيخ حسنى يا أعمى البصر والبصيرة غير مأسوف عليك وقريباً تسكن بجوار القذافى وبن على وبشار وكل إخوتك من عماة البصر، قساة القلوب، الطغاة من مغتصبى أوطانهم، وإذلال شعوبهم، والله هو القوى على كل ظالم.. ولكل ظالم نهاية قذرة كنهاية صدام فى نفق، ونهاية القذافى فى زنقة مجارى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية