قد تأتى الانتخابات بما لا يشتهى الشعب!.. كما جاء الاستفتاء على الدستور على مزاج حزب النور!.. وتعودنا فى مصرنا الغالية أن الامتحانات دائماً تأتى بما يعوق الطلبة.. والتأمين الصحى يصرف دواء يزيد الداء.. والإعلام الرسمى يزور الواقع دون استحياء.. وممثلو الشعب فى البرلمان طوال الوقت يمثلون «على» الشعب إلى أن تعلن النتائج، وبعدها لا يمثلون أحداً إلا مصالحهم الشخصية!..
وهكذا المجلس العسكرى عندما حاول أن يكون «مجلس بندرى» لم يفلح، فالقائد الذى تعود سماع كلمة تمام يا أفندم، ليست لديه طاقة ليتحاور ويتشاور ويربى جيلاً من السياسيين الصغار، الذين ولدتهم ثورة 25 يناير، وهم فى مهد النضج السياسى!..
وبعد طول انتظار قد يحسم الموقف صبر الثوار.. فاذهبوا إلى صناديق الاقتراع لأن الديمقراطية منهج وليست اختراعاً، وتعاملوا مع لجنة الانتخابات بموضوعية لأنها ليست لجنة مباحث ولا دورية!..
فالانتخابات والامتحانات تربطهما لجنة، ويا رب مصر المدنية تنجح وتنجح وتجيب مجموع.. لأن البديل إما وهابية متطرفة وإما ممسوخة من أى نوع، فانتخبوا بدلاً من أن تنتحبوا، واجعلوا القبة تحتها ممثلى فئات الشعب قبل ما يبقى تحت القبة شيخ!
