x

البرادعى حجر يرفضه البناءون

الإثنين 05-12-2011 08:00 |

رفض المجلس العسكرى تكليف البرادعى بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، رغم التوافق عليه من الثوار ولا أقول الإجماع.. ومن لا يعرف الدكتور البرادعى فهو نجل الأستاذ النقيب الجليل مصطفى البرادعى من أعظم نقباء محامى مصر، وكان لى شرف حلف اليمين أمامه عند اشتغالى بالمحاماة.. شخصية عظيمة ومن أقواله المأثورة: «الممارسة الديمقراطية لا تتحقق إلا إذا توافرت أمور أشهرها عدالة الحكم، وأن يكون الحكم من صنع الجماهير، فلا يكون وراثة ولا خلافة، وألا يكون التشريع تعبيراً عن أسلوب حزبى، وأن يتحقق الاستقلال لسلطة القضاء، وأن تتحقق حرية الصحافة.. وبغير ذلك فإن الديمقراطية وهم، لا يحقق قيمة ولا يؤدى إلى نصر!».

ونجله الدكتور محمد البرادعى كان على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. وتم منحه جائزة نوبل، وهو عامل أساسى فى تفجير الثورة المصرية.. فكيف تكون حكومة إنقاذ وطنى بينما يرفضها الثوار والثورة شكلاً وموضوعاً، إن مطلب الثورة الأول هو البرادعى.. يكفى أن نتذكر السباب ضده من الذين هاجموا ميدان التحرير فى موقعة الجمل.. وكذلك ما حدث أخيراً فى ميدان العباسية!!

لماذا لم يستجب المجلس العسكرى للثورة والثوار فيعين البرادعى رغم وعده بأنه سيدير الفترة الانتقالية فقط، ولا مطمع له فى رئاسة الجمهورية؟!..

أظن- وإن بعض الظن إثم- أن المجلس لا يعرف استقلالية الرجل وقدراته وقوته وطريقته فى التفكير والتصرف، وهى صفات نادرة فى حكام هذا الزمان، وهى صفات فى الرجل لا يرتاحون إليها، وهى طريقة تفكير أبعد ما تكون عن قدرة الرجل العادى على استيعابها!!.. إن من يتعامل مع الأنظمة السابقة خمسين عاماً، فمن المستحيل أن يتعامل مع البرادعى خمسين ساعة!!.. عن المسيح عليه السلام «الحجر الذى رفضه البناءون قد صار رأس الزاوية».

- المحامى بالنقض

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية