x

أيتها الحكومة.. الاعتراف بالحق فضيلة

الخميس 24-11-2011 08:00 |

لا أعرف منذ متى أصبح الاعتراف بالحق رذيلة؟ وهل كل من اعترف بالحق انتقص قدره؟ هل هذا هو مفهوم جديد؟ أم اتجاه إلى اعتلاء ظهر الكبر على خلق الله! أم هذا ثمار مرحلة اعتراها الفساد فى كل شىء؟ مرحلة مهترئة فكرياً وعلمياً وأخلاقياً، أم ترى أن هذا نوع من الخجل أو السير على استحياء فى اتجاه الحق والعدل؟ كلنا يعلم أن الحق أحق أن يتبع، وكلنا يردد هذا، وعلى رأس هؤلاء المرددين لهذه المقولة تلك الحكومة التى أصبحت ككل أخواتها من الحكومات السابقة عبئاً علينا، وهماً يؤرقنا ليل نهار!

ولا أعرف لماذا لا تعترف هذه الحكومة قولاً وفعلاً بأن مطالب هذا الشعب هى مطالب مشروعة؟ هذا الشعب الذى تحمل ما لا يمكن أن يتحمله شعب آخر على مر التاريخ، وها نحن نسمع كل يوم من هذه الحكومة المرتعشة المتخبطة الفاشلة أن ما يطالب به هذا الشعب هو حقه الذى اغتصب منه منذ سنين طويلة، وأنه لا شرعية إلا شرعية الشعب، وأن أحلامنا أوامر! الله الله.. لكن بأى أمارة؟ أين هى مطالب الشعب التى نُفذت؟ وهل عاد له حقه المسلوب منه؟ ما هذه الزمرة التى نتعامل معها؟ وما هذا الفكر السلطوى الفج الذى نتعامل به؟ ألم يأن لهؤلاء أن تلين قلوبهم لهذا الشعب، وعندما تلبى الحكومة أى مطلب لا تلبيه إلا تحت وطأة الضغط الشعبى، وتشعر بأنها تلبيه على استحياء وخجل! وكأن هذا يقلل من شأنها.. ألم يستمعوا إلى قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، «خادم القوم سيدهم».. رفعت الأقلام وجفت الصحف!

 

الإدارة العامة للهيئات البرلمانية - مجلس الشعب

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية