كان القرار الذى اتخذه مجلس الشعب بتاريخ 17 ديسمبر 2006 «بإغلاق» موضوع التصويت الإلكترونى داخل قاعة المجلس صادماً، ودليلاً واضحاً على مدى التدليس الذى مارسته المنصة عبر عقود فى إصدار القوانين والتشريعات!
وواضح أن السبب الرئيسى للرفض عدم توفر النصاب القانونى للتصويت، والخوف - نظراً لسرية التصويت الإلكترونى - من عدم الالتزام الحزبى لأعضاء الحزب الوطنى! ولقد شكا د. سرور علناً من كثرة تغيب نواب الأغلبية، وبرغم ذلك التغيب ومقاطعة نواب أحزاب المعارضة والمستقلين أعمال المجلس ظلت قوانين بالجملة تخرج من المجلس فى أيام معدودات!
المهم مرت الأيام وقامت الثورة، وبعد خروج مبارك بيومين كتبت مقالة بعنوان «نزع المُلك» نُشرت هنا بتاريخ 15 فبراير الماضى حول انتهاء دور د. فتحى سرور وكيف نزع الله منه الملك.. وظهر الأربعاء 16 فبراير، إذا بالرجل يتصل بى تليفونياً - للمرة الأولى - ودار بيننا حديث طويل حول ما كتبت، وسوف أعود إليه تفصيلياً!
ومنذ شهرين زارنى بمنزلى د. أحمد درويش ونقلت له بعض ما دار فى حديثى مع د. سرور فعلق بأنه ومنذ سنوات عديدة طرح على د. سرور تطبيق التصويت الإلكترونى بمجلس الشعب، لكن الأخير «رفض»، مبرراً ذلك بأنه سوف يعوقه عن إصدار القوانين!
