x

معالم على الطريق

السبت 19-11-2011 14:39 |

الآن وبعد مرور نحو تسعة أشهر على الثورة المصرية النقية نواجه الاختبار الصعب، الذى تحدد نتيجته مسار الشعب، ومستقبل الوطن، ففى أيام قليلة سننتخب ممثلينا فى مجلسى الشعب والشورى، ومن بعده انتخاب رئيس للجمهورية، لكن الشعب الذى أنجح هذه الثورة العظيمة يفتقد جزء كبير منه إلى الوعى السياسى، مما يجعله عرضة لتلاعب القوى السياسية المغرضة به دون علمه ودرايته!!

إن شريحة ليست بالقليلة من الشعب المصرى تفتقر إلى الثقافة السياسية، التى تمكنها من اختيار من يمثلها فى المجالس النيابية، ومن يحكمها رئيساً للجمهورية! إن من يُسأل عن ذلك هو النظام السابق، الذى تعمد إجهال الشعب وحصر تفكيره وطموحه فى الاحتياجات اليومية، فضلاً عن الاحتياجات الثقافية وتحقيق الذات..

 دعونى مثلاً أستعن بهرم ماسلو للاحتياجات الشخصية، ففى القاع تكمن الاحتياجات اليومية من الطعام والشراب والمسكن وإلخ.. وترتقى الاحتياجات من الاحتياجات الضرورية للحياة إلى الاحتياجات المعنوية إلى أن تصل إلى مرحلة تحقيق الذات فى قمة الهرم.. شريحة كبيرة من المجتمع توجد فى قاع الهرم، هذه الفئة معرضة إلى التلاعب من قبل الأحزاب والقوى السياسية، فيمكن استجلاب حبهم، فبعض منهم من خلال توفير حاجيات أساسية لهم، وهذا فى رأيى غش وتدليس!!

وهؤلاء الفئة يعرضون المجتمع لعدم الأمن السياسى، وفى رأيى الوعى السياسى هو الطريق الوحيد للأمن السياسى، لكن لكى نصل بالمجتمع إلى مراحل متقدمة من الوعى السياسى يجب أولاً أن نوفر لهم أبسط شروط الحياة، ومن ثم نرتقى بهم إلى مراحل الثقافة السياسية.

 المنوفية

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية