x

الإنسان والحرية

الخميس 17-11-2011 08:00 |

الحرية هى حلم العبيد قديماً، وحلم المقهورين حديثاً، وحلم من يعيش وراء القضبان.. فإذا كان حلم تحرير الشعب من الحكام وقد تحقق فى ثورة 25 يناير، فهل يتحقق حلم تحرير الإنسان من ذنوبه وآثامه وكراهيته الآخر، وعدم قبوله ورفضه ونبذه له؟ وهذه هى الخطايا المهلكة للإنسان!!

الله- سبحانه -حر فى ذاته، قدير فى أفعاله ومع ذلك لم يمنع وجود من يعصاه سواء الشيطان، أو من لا يؤمن به من البشر!! لذا أعطى الحرية للإنسان، وعليه أن يختار ويسلك فيما يريد.. لقد منح الله الإنسان أعظم العطايا وهى الحرية.. أعطاه سلطاناً لاستخدامها فيما يعتقد ليعبد من يشاء.. وأعطى الشيطان حرية ليضل من يتبعه، وعلى الإنسان أن يختار بين الحياة والموت وبين النور والظلام.. بين الله أو الشيطان!! وسمح بتعدد الأديان والمذاهب، وعلى الإنسان الاختيار! فلماذا إذن لإنسان القرن الواحد والعشرين أن يقوم بالقمع والاستعباد لأخيه الإنسان، وحرمانه من حرية العقيدة والاعتقاد؟

لقد قال فولتير، أحد الملحدين: «عندى استعداد لأن أموت لأجلك لكى تعبر عن رأيك بحرية، حتى لو كان ذلك يخالف رأيى» لقد خلق الله الإنسان حراً، أما الإنسان فجعل من نفسه معبوداً ديكتاتوريا وجعل من نفسه الآمر الناهى واستخدم التمرد والعصيان ضد الله وأخيه الإنسان وقد نسى وتناسى أنه تراب وإلى التراب سيعود وسوف نقف جميعا أمام الديان العادل لنحاسب عما فعلنا. عليك أيها الإنسان أن تقبل أخاك الإنسان بفكره ودينه وشكله وثقافته، لأنه إنسان وليس نسخة منك ولا نكون عثرة لغيرنا ممن لا يؤمنون بالله، وإليك بعض أقوالهم: فى كل مكان وفى كل عصر هناك رجل دين عدو للحرية «ثوماس جيفرسون».. مقابل كل متدين عن اقتناع هناك عشرة متدينين بالوراثة «برتراند راسل».. لا أقبل أن أتعلم دينى من إنسان لا يعمل إلا بلسانه «كارل ساندبرج».. يارب، احمنى من شر أتباعك!!

راعى الكنيسة المعمدانية- شبرا

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية