ماذا حدث؟ هل أصابت جموع المصريين - لا قدر الله عز وجل - حمى الاعتراض والاعتصام والثقافة والخلاف والتهديد والوعيد...إلخ؟ ولذلك لم يعد هناك لا إنتاج ولا تعليم ولا تطور ولا نمو ولا تصدير ولا استيراد؟! وإلى متى سيظل الحال هكذا مع تلك الصورة البئيسة والمشوار طويل طويل لا شك فى ذلك؟! فيا أيها المصريون مسلمين ومسيحيين، ويا أيها المتدينون إخواناً وسلفيين ومتصوفين، ويا أيها الساسة ليبراليين واشتراكيين وعلمانيين...إلخ، اتقوا الله فى مصر!
فما هو قادم أخطر وأعظم.. لقد عشنا فى قاع الظلم والقهر والتخلف والمرض والجهل ثلاثين عاماً، لم نسمع لا عن هذا ولا ذاك، وبعد 25 يناير والثورة المباركة - إن شاء الله - تحررت الأقلام وارتفعت الأصوات وعلت الحناجر، لكن علت أيضاً نغمات التحذير والتهديد والوعيد التى قد تنذر بما هو أخطر! يا مصريون.. ضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.. أخلصوا فى عملكم واصبروا.. ويا عسكريون ضعوا خطوطاً فاصلة لبناء المستقبل.. ويا تنفيذيون احزموا أمركم بكل وضوح حتى يطمئن شعبنا الطيب على تحقيق حياة كريمة، ونكون جديرين بمثل هذه الثورة.. وما توفيقى إلا بالله عز وجل.
موجه سابق بالتربية والتعليم - الإسكندرية