يا سيدى.. وبعيداً عن التعويضات المليارية والتى قامت الجماهيرية الليبية بتسديدها لضحايا الطائرة الأمريكية التى تم تدميرها فوق مقاطعة لوكيربى الأسكتلندية، وبواقع عشرة ملايين دولار لكل ضحية! ناهيك عن 2 مليون دولار تعويضاً عن كلب كان برفقة إحدى الأسر الأمريكية!
فياسيدى.. إذا كانت هذه هى معايير المواطنين والكلاب عندهم!.. فما هى معايير المواطنين عندنا؟! وهنا نترك المجال لطائفة من الكوارث طافت وحلت بنا لتتولى الإجابة عن سؤالنا، ولتبدى لنا مكانة ومعيار المواطن عندنا.. نستدعى منها طائرة الإعلامية الشهيرة الشهيدة «سلوى حجازى» والتى قامت إسرائيل بتدميرها.. وطائرة «جميل البطوطى» والتى انشطرت واتخذت من قاع المحيط مقراً ومستقراً لها.. وعبَّارة «ممدوح إسماعيل» والتى احترقت وغاصت بركابها.. وطائرة الفانتوم التى اغتالت ثلاثين من أطفالنا.. وطائرة الأباتشى التى حصدت أرواح ستة من رجالنا.. وقطار الصعيد الذى تفحم بالعديد من أهلنا!
يا سيدى هذه كوارث هزت الرأى العام، وطافت حولها طائفة من علامات الاستنكار والاستفهام، إلا أنها مرت على الكوادر المعنية مرور الكرام!.. وأخيراً لا أملك قولاً إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.. فسبحانه نعم المولى ونعم النصير.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.