قالت: ادع الله وابتهل.. ومن معك من المكروبين!.. قلت: وهل يجدى الدعاء فى بلاد تقول للطاغية: آمين؟.. سألتنى: فى أى عصر تعيشون؟ وبأى أرض تسكنون؟.. أفى عصر فرعون وقارون!!.. أولئك الذين كانوا يظلمون ويكنزون!!.. أجبتها: هناك فرعون لكل العصور.. وما ذنب لأرض ولا ساكنين.. الذنب.. ذنب الحاكمين!!.. قالت بل ذنب من رفع أكف الضراعة للباغين.. وقال للظلم والجور والبغى: آمين!.. ذنب من أكل قوت البائسين.. ذنب من تاجر بأعراض المساكين.. ذنب من جعل أرضنا لنفايات المتمدينين.. ذنب من عالج مرضانا بدواء هو السم اللعين.. قالت: غداً يا فتاتى يشق الظلام فجر.. لم لا؟ قد لا تعلمين!!