يقاس تقدم أى أمة وحضارة أى شعب بمساهمة النساء فى المجتمع.. تاريخ مصر يقول إن المرأة المصرية أسهمت فى الحضارة الإنسانية، وتقدمت الصفوف، وكانت فى الصدارة، لا ننسى هدى شعراوى التى أسهمت فى مجال الاستقلال الوطنى والنشاط النسوى فى نهايات القرن التاسع عشر، وحتى منتصف القرن العشرين، وشاركت فى قيادة مظاهرات السيدات عام 1919، ونبوية موسى أول فتاة تحصل على البكالوريا.. لا ننسى ملك حفنى ناصف، وصفية زغلول، واستر فانوس، وأمينة السعيد، ودرية شفيق، وسهير القلماوى، وعائشة راتب، ومفيدة عبدالرحمن، ونعمات أحمد فؤاد، وعائشة عبدالرحمن، وحكمت أبوزيد، وفوزية عبدالستار..
وعندما قامت ثورة 25 يناير تصدت الفتيات للرصاص الحى.. وكان للمرأة المصرية الدور الأكبر فى نجاح ثورة الشباب.. ومن المحزن أن نجد فصيلاً بعد نجاح الثورة يريد إقصاء المرأة رغم أنه لم يشارك فى الثورة!. بل كان يرى أن الخروج على الحاكم مفسدة.. وكل مواقفه موثقة بالدليل القاطع.. لكن الأشد بشاعة أن يضع فى الصدارة نساء ساعدن على إحراق الوطن، مثلاً كاميليا شحاتة!! سيدة متزوجة ولديها طفل اختلفت مع زوجها مثل كل النساء.. وكانت قصتها المفبركة سبباً فى مظاهرات تحاصر الكاتدرائية، وتسب البابا حتى خرجت على الناس لتقول إنهم قد استغلوا اسمها لحرق الوطن!!
وعبير تلك السيدة الهاربة من أسرتها فى مجتمع يرفض هروب النساء! سيدة جمعت بين زوجين، هل أصبحت مناضلة يسقط من أجلها القتلى والجرحى وتحترق الكنائس!! مما يؤكد أن التعليم فى خطر ويحتاج لمنظومة جديدة، ليت وزارة التعليم تعيد النظر فى كل المناهج، ليتها تقرر على التلاميذ كتاب: (تاريخى بقلمى) لنبوية موسى ليعرف الجيل القادم أن مصر لن تتقدم سوى بالتعليم.
وكيل أنشطة تربوية- الإسكندرية