ظل غياهب الليل يتلاشى فتتحطم أصنام على قارعة التقاط أنفاس خفقة حق.. أحرك رأسى تارة للأعلى وطوراً للأسفل ليقبع بداخلى تتابع الحدث الساحق لوجوه خطت لعقود أقدارنا.. وعلى رنات خلخال رقصات أفاعى عباد الانتشاء بحشرجات الصمت الحارق.. المحتشدة على أسوار زاغت عنها الشمس ودقات طبول الزمن.
ترتعش سواعد تحت رماد من ألم.. تعاند نبضات على جسد العدم.. وتحمل غيمة الانتصار.. يلوح من بعيد طيف ابتسامة حلم.. يحمل أهازيج المطر.. يتوارى بين أجنحة صقور تشجب وجه السماء.. يهيمون كأشباح ليل تعفنت من سلطة أقسمت بالعهد فحيح الشيطان.. فانفرج الجرح.. وثرثرت قروح النجوم فشقت أستار النهار.. فاسترطه جوف الليل.. تتثاءب أشعة الفجر تتلفت يمنة ويسرة.. تفتش عن السنا لتداوى قطرات الضوء المنغمسة فى ساحات الهوان.. من بين ثنايا عتمة السحب يتألق السها فيضمد سيجانا من آهات فرسان تتدرع بفيض من أمل.. على جبينه تشتعل شرارة الغد.. أيتها الغربة المقدسة.. أنصت إلى صوت البعيد القريب.. يلفحك البرد وصقيع ظلمة الاستبداد النابت من ضجيج الخيبة والشك.. الكامنة الكائنة بنبض قلب الوطن.. يعرج البريق بمقلتى.. فيعتصم بعصيان الروح للبكاء يولج الخجل بقلوب أتقنت فن الالتهاء الصاخب المزدان بقلوب رهبان أرهبهم الوجع البرىء.. من تقيحات تراتيل عهد ابتلى بظلم عتيد.. لن تخفق العيون بالدمعات.. غدا «غداً» تلد الأرض نخلات حبلى بالعدل وحرية الإنسان!!
