لا جدال أن سلبيات عديدة تجتاح حالياً الساحة المصرية، وبرغم قناعتى بأننا بحاجة أولاً إلى «ثورة أخلاقية»، وأن المؤسسات الدينية مقصرة بشدة فى شرح «صحيح الدين» للعامة.. فالمفاهيم مغلوطة، ولدى اعتقاد شخصى بأن كثيراً من رجال الدين لا يدركون «صحيح الدين»! سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين!
ومع ارتفاع نسبة الجهل فى المجتمع المصرى، وتدنى مستويات التعليم، واختفاء القدوة، وتبوؤ الكراسى للكراسى، تصبح الصورة الحالية قاتمة! لقد كتبت هنا سابقا أننى اعتبر جيلى هو المسؤول عن التدهور والفشل الذى أصاب المجتمع فى شتى المناحى عبر عقود، حيث إن معظم المسؤولين فى النظام السابق كانوا من أبنائه! أما بعض المسؤولين من الجيل «السابق» لجيلى فهم جيل «عواجيز» بعضهم، مازال يتبوأ مراكز قيادية، وبعضه يطمع فى الكراسى الوزارية والأهم الرئاسية! ولكنى أؤكد أن الأصل فى الشباب..
لذا كانت معظم كلماتى هنا خلال السنوات الأخيرة موجهة إليهم.. فهم أكثر ذكاء وجراءة، وقدرة على التغيير، وإن افتقدوا «مؤقتاً» القيادة.. وعندما استمع إلى أحاديث العامة منهم وصغار السن، أطمئن أن التغيير للأفضل قادم لا محالة! إن الشباب قادر - بتوفيق الله - على أن «يطيح» بالأوضاع الحالية ويغيرها، لنبدأ مرحلة انطلاقة مصرية مثيرة! صدقونى إنه السيناريو الإلهى العجيب الغريب.. فانتظروه!