أكرم بمن جعل الضحية عيداً فغدا الزمان على الفداء شهيداً
ما أجمل المعنى الذى يشدو به عيد الضحية بادئا ومعيداً
فى قصة قدسية كانت لنا رمزاً عظيماً لا يزال فريداً
رمز الأبوة بعد شوق بالغ رزقته أفضال الإله وليداً
فحنا عليه أبوه عطفاً صادقاً وحباه فكرا صابئا وسديداً
وغذاه إيماناً أنار فؤاده وسقاه علماً زاخراً ومفيداً
بلغ الوليد السعى عقلاً راشداً وكأنما ولد الصغير رشيداً
لكنها شاءت إرادة ربه أن يبتلى قلباً يديم سجوداً
فإذا الأب الإنسان يصدع للذى جاءته رؤياه به توكيداً
فغدا يبلغ ابنه ما قد رأى فرآه ممتثلا له وسعيداً
قال افعلن ما قد أمرت فيا أبى سترى فؤاداً صابراً وجليداً
وكذك أسلم للإله وليده وأطاع أمراً خالداً مشهوداً
بالنفس والأهواء حقا ضحيا وتأهباً فى روعة ليجودا
فإذا نداء الله يملأ سمعه صدقت رؤيانا فصرت مجيداً
وفداه بالذبح العظيم مكرما وحباه ذكرا دائماً وخلوداً
طوبى لمن ضحى وقدم ماله وأمد محتاجاً فعاش رغيداً
طوبى لمن ضحى بزائد جاهه فأعان مظلوما وفك قيودا
طوبى لمن ضحى بزاخر علمه يعطى عقول الراغبين مزيدا
طوبى لمن ضحى بصادق فنه ومضى يغرد للورى تغريداً
طوبى لمن ضحى وأعطى فضله فبذك يجعل كل يوم عيدا
مدير شؤون قانونية - كفر الدوار